مؤرخ اسرائيلي. ولد في بولندا في عام 1935. نجا من براثن النازية بعد ان قتلت عائلته على يد جنود المان. وانتقل إلى فرنسا حيث درس في إحدى مدارس مدينة افنيون. وهاجر إلى اسرائيل في عام 1951. وتولى قيادة وحدة عسكرية في الجيش الاسرائيلي خلال العدوان الثلاثي على مصر
في عام 1956. وشارك في جيش الاحتياط خلال الحروب الاسرائيلية ضد العرب في حرب حزيران 1967 وحرب اوكتوبر 1973 وحرب لبنان الاولى 1982.
درش شطرنهل في الجامعة العبرية في القدس موضوعي التاريخ والعلوم السياسية. ثم نال درجة الدكتوراة من جامعة باريس. وعمل فور عودته من فرنسا محاضرا في الجامعة العبرية. وتعرض في الخامس والعشرين من ايلول 2008 إلى محاولة تصفية حيث وضعت عبوة ناسفة عند مدخل منزله في القدس أدت إلى إصابته إصابات طفيفة، وكان شطرنهل قد أصدر عدة تصريحات مؤخرا عرّف فيها الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية بأنه جزء من الفكر والتخطيط الاستعماري الكولونيالي، وان من حق الفلسطينيين الواقعين تحت هذا الاحتلال مقاومته، ودعا إلى انسحاب اسرائيلي فوري من الاراضي الفلسطينية والتوقف عن محاصرة شعب بأكمله. وبيّنت تحقيقات الشرطة الاسرائيلية الأولية أن تيارات وجماعات يهودية استيطانية متطرفة دينيا وسياسيا تقف وراء محاولة الاغتيال هذه.
وتولى شطرنهل عدة مناصب ومهام اكاديمية في جامعات اسرائيلية وامريكية وفرنسية. وحاز على جائزة اسرائيل.
ووضع شطرنهل دراسات وبحوث كثيرة في مجالي التاريخ والعلوم السياسية، بعضها مترجم إلى اللغات الفرنسية والانجليزية، ومن بينها: "أسس الفاشية: بُعدٌ حضاري لثورة سياسية"(1992)، "اليمين في فرنسا واللاسامية"(1987)، "لا يمين ولا يسار: الايديولوجيا الفاشية في فرنسا"(1988).
ولشطرنهل طروحات كثيرة تتعلق بشكل ومستقبل اسرائيل وعلاقاتها مع الدول الأخرى في منطقة الشرق الاوسط، ومن بينها مقولته:" لا يوجد مجتمع محصّن جينيا(من الجينات) أمام ظواهر أدّت في الماضي إلى وقوع اوروبا ضحية لها وهذا ما يجب أن يتعلمه جيلنا عبرة تاريخية له".
وأثارت طروحاته وأفكاره اليسارية هذه جدلا عميقا في أوساط اكاديميين وسياسيين اسرائيليين.