باحث في مجال التربية ومحاضر في الجامعة العبرية. ومن مؤسسي حركة "بريت شالوم". ولد في المانيا في عام 1899، أُسرته يهودية مندمجة في حياة المجتمع الالماني بعيدًا عن التراث والتاريخ اليهودي. وشارك في معارك الحرب العالمية الأولى، خاصة على جبهة فردان في فرنسا.
إلا أنه تأثر من تفوهات لاسامية صدرت عن عدد من الجنود الالمان فقرر الميل إلى تبني أفكار صهيونية. ونال الدكتوراة من جامعة هيدلبرغ وتعرف إلى مارتن بوبر الذي ترك أثرًا عليه. ولما اصدر بوبر جريدة "اليهودي"(بالالمانية) دعا سيمون للكتابة فيها ثم المشاركة في تحرير أعداد منها.
وهاجر سيمون إلى فلسطين في عام 1928 ودرّس التاريخ في مدرسة ريئالي في حيفا. ثم طلب منه التدريس في كلية إعداد المعلمين العبريين بالقدس الغربية. وانضم في عام 1939 إلى طاقم الجامعة العبرية حيث درّس النظريات التربوية وتاريخ التربية والتعليم. وبقي في عمله هذا حتى إحالته على التقاعد في عام 1967.
كان سيمون من مؤسسي حركة "بريت شالوم" التي ضمت مجموعة من المفكرين والاكاديميين والأدباء اليهود. ونادت هذه الحركة بتعايش حقيقي بين العرب واليهود في فلسطين وإقامة دولة واحدة ثنائية القومية. وتعرّض إلى محاولة قتل في تموز 1941 عندما صرّح في أحد المؤتمرات أن للشعب الفلسطيني الحق في وطنه كما لليهود. واعترض بشدة على سياسة بن غوريون بعد إقامة اسرائيل، ودعا في عام 1961 إلى إقامة حكومة سلام بدونه. وكان سيمون من مؤسسي حركة "السلام والأمن" بعد حرب حزيران 1967. وطالب الحكومة الاسرائيلية بالاعتراف بحق تقرير المصير للفلسطينيين والانسحاب الفوري من الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومساهمته هذه كانت القاعدة لانطلاق حركة "السلام الآن" الاسرائيلية.
نشر مقالاته بصورة مستمرة في جريدة "هأرتس" عبّر من خلالها عن مواقفه المعارضة للاحتلال والمؤيدة للتعايش والتفاهم مع الفلسطينيين وحقهم في إقامة دولة مستقلة بهم.
له عدة مؤلفات وأبحاث، منها: "هل ما زلنا يهودا"(1982)، "حق التربية، وواجب التربية"(1983)، "موسوعة التربية"(1959)... توفى في القدس الغربية في عام 1988.