الكلية التكنولوجية العليا في القدس الغربية هي مؤسسة يهودية أكاديمية ـ دينية. ويتم التعليم فيها للبنين والبنات كل على حدة. وتوفر الكلية تعليما تكنولوجيا مدمجا مع تعليم ديني لأسس العقيدة اليهودية والتاريخ اليهودي. وتمنح الكلية درجة جامعية أولى (البكالوريوس) في المواضيع التكنولوجية والاقتصاد. وللكلية فروع أربعة في اسرائيل، ثلاثة في القدس وواحد في رمات غان.
ويتعلم في هذه الكلية قرابة ألفي طالب.
أما المنهاج التعليمي فمبني على مركبات تفرضها وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية وما يتطلبه برنامج تعليم أسس الدين اليهودي. وكانت هذه الكلية من بين أبرز المؤسسات التعليمية التي ساهمت في استيعاب أعداد كبيرة من المهاجرين اليهود من دول الاتحاد السوفييتي سابقا واثيوبيا، خاصة وأن هؤلاء في غالبيتهم من العائلات التي تعاني من أزمات مالية ومعيشية.
وتتيح الكلية لعدد من الحاخامات ليهود العمل على تعميق أسس العقيدة اليهودية للطلاب المنتسبين إليها.
وخصصت الكلية برنامجا لتحضير الطلاب على الانخراط في صفوف الجيش، وذلك من منطلقات يهودية وليست فقط وطنية يفرضها القانون الاسرائيلي. وهذا الجانب في حد ذاته يقوي هوية الطلاب القومية.
وأحدثت الكلية تغييرًا في مفهوم الطالب المتدين من ناحية كونه على استعداد للانخراط في سوق العمل وليس التقيد بالعبادات والتفرغ للنواحي الدينية. هذه المفاهيم التي تدمج بين الإيمان بالمعتقد الديني والعمل والتعلم والتهيؤ للجيش تثير جدلاً في أروقة مؤسسات دينية وتعليمية اسرائيلية وكذلك سياسية.
