عبارة عن أولمبيادا رياضية تنظمها حركة مكابي في إسرائيل ويشترك فيها رياضيون يهود من الجاليات اليهودية في الشتات. والمكابية ليست فقط مجرد عروض رياضية إنما تهدف إلى جذب الشباب اليهودي من مختلف أنحاء العالم للتعرف على إسرائيل والحياة فيها ولقاء مواطنيها. ويؤمن منظمو المكابية وكذلك سياسيو إسرائيل أنها تساعد في إقناع الشباب اليهودي في البقاء في إسرائيل والعيش فيها.
وانطلقت فكرة المكابية في المؤتمر الصهيوني السادس في بازل في العام 1903، وواجهت طريق المكابية صعوبات في التنظيم ثم في تحديد الجهة التي ستتولى إدارتها، إذ اقترحت الإدارة الصهيونية الموضوع على القيرن قييمت، إلا أنها رفضت تبني المشروع، وفي النهاية وافقت منظمة مكابي تبنيه. وجاءت المشكلة الثانية وهي عدم وجود ملاعب للقيام بالألعاب الرياضية والمسابقات، فتم التوجه إلى رئيس بلدية تل أبيب آنذاك ديزنغوف الذي خصص أرضاً بمساحة ثمانين دونماً بالقرب من مصب نهر العوجا (اليركون)، وتم إنجاز التحضيرات في ربيع العام 1932 حيث جرى الافتتاح الاحتفالي للمكابية الأولى.
وما زالت تجري مباريات المكابية في الموقع نفسه ويشترك فيها عدد كبير من الرياضيين اليهود في فروع رياضية مختلفة، منها: كرة السلة وكرة المضرب وكرة الطاولة ورفع الاثقال والملاكمة والرياضة الخفيفة والركض لمسافات مختلفة وغيرها.
بلغ عدد الرياضيين المشاركين في المكابية الرابعة عشرة 5300 رياضي، وفي المكابية الخامسة عشرة حوالي 5500 مشترك في 32 فرعاً رياضياً. ووقع حادث في المكابية الأخير إذ سقط جسر في منطقة انتقال الفرق الرياضية وذهب ضحيته أربعة قتلى وعشرات الجرحى، معظمهم من الوفد الرياضي اليهودي من استراليا. ومنذ ذلك الحادث لم تجر المكابية في إسرائيل. إضافة إلى سوء الأحوال الأمنية السائدة في إسرائيل جراء الاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
