حزب سياسي واسمه الكامل (الحركة الديمقراطية للتغيير). ت
أسس العام 1976 وبقي على الساحة السياسية تحت نفس الاطار حتى العام 1978.
اما خلفية تأسيس هذا الحزب فتعود الى الازمات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي عاشتها اسرائيل بعد حرب 1973.
كان الشعور السائد لدى الطبقة المثقفة والميسورة ان حزب العمل لن يقوى على ابقاء نفسه في الحكم وان مجيء الليكود سيشكل عبئا على الدولة، فكان الحل لمنع حصول مثل هذا الوضع تأسيس حزب وسط يحول دون حصول مثل هذا الوضع، فطُلب من الجنرال المتقاعد يغآل يدين ان يترأس الحزب الجديد ويجمع مجموعة من المعروفين في الساحة السياسية الاسرائيلية والذين باستطاعتهم العمل السياسي من اجل انقاذ احوال البلاد من التدهور. اما الخطوة الثانية فكانت الاتحاد بين الحركة الديمقراطية التي شكلها يدين وبين حركة التغيير برئاسة امنون روبنشطاين، وأُعلن عن الحزب الجديد في اواخر العام 1976. ثم جاءت الخطوة الثالثة عندما انضم الى الحزب الجديد شموئيل تامير رئيس المركز الحر وعدد من اعضاء الكنيست ومن حزب العمل برئاسة مئير عميت.
ومما جاء في البيان التأسيسي للحزب: (الدعوة الى اجراء تسوية سلمية بالنسبة للصراع في الشرق الاوسط). اما على الصعيد الداخلي فطالب البيان بضرورة توسيع رقعة حرية التعبير عن الرأي والمعتقد كل واحد بموجب ما يؤمن به.
وفاز حزب (داش) في انتخابات الكنيست التاسعة لعام 1977 بخمسة عشر مقعدا، اي بنسبة
11,6% من نسبة المصوتين في اسرائيل. واصبح هذا الحزب هو القوة الثالثة في اسرائيل بعد حزبي الليكود والعمل.
ودار نقاش حاد داخل الحزب حول الانضمام او عدم الانضمام الى الائتلاف الحكومي برئاسة مناحيم بيغين. والاخير لم يكن بحاجة الى قوة حزب (داش) ما جعل الحزب يتخبط سياسيا ويفقد من آماله في ان يكون نقطة التوازن في السياسة الاسرائيلية. واخيرا وافق مركز الحزب على الانضمام الى الائتلاف الحكومي فأصبح يدين نائبا لرئيس الحكومة ووزعت بعض الحقائب الوزارية بين اعضاء الكنيست من الحزب.
تعرض الحزب خلال فترة قصيرة الى سلسلة من الازمات الداخلية ادت الى وقوع انشقاق داخله فتكون تياران الاول (الحركة الديمقراطية) والتي سارت في طريق الزوال بسرعة، والتيار الثاني(حركة شينوي) التي ما زالت على الساحة السياسية الاسرائيلية.