ويعرف هذا المصطلح بالعبرية بـ "شئريت هبليطا". ويعني الآلاف من اليهود الذين نجوا من المحرقة، ورفضوا البقاء في اوروبا ورغبوا
في الهجرة إلى فلسطين بتأييد وتشجيع من مؤسسات الوكالة اليهودية. وأقاموا في مخيمات لاجئين في المانيا والنمسا بتمويل من منظمة الجوينت اليهودية ووكالة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة(الاونروا). ولما تظاهرت الحكومة الانتدابية البريطانية في فلسطين أنها ترفض السماح لأعداد كبيرة من اليهود الناجين من النازية دخول فلسطين إلا بأعداد محددة تتناسب وقدرة فلسطين على استيعابهم، شرعت المنظمات الصهيونية بحملة سياسية تحريضية ضد الحكومة البريطانية بأنها شريكة في عمليات تشريد وإبادة الجاليات اليهودية. وبدأت هذه المنظمات تنظم عمليات هجرة بواسطة بواخر وسفن تم استئجارها خصيصا لهذه الغاية، إلا أن خفر السواحل البريطاني في فلسطين قام بطرد أعداد من المهاجرين اليهود إلى معسكرات في قبرص، ريثما تنظم هجرتهم بصورة قانونية على يد الانجليز أنفسهم.
