عبارة عن قاعدة لإطلاق قذائف صاروخية ذات محرك دافع، وبعدة أنواع. منها ما قطره 82
ملم و 132 ملم وهي من إنتاج الاتحاد السوفييتي (سابقا). واستعمل هذا النوع من السلاح خلال الحرب العالمية الثانية واثبت نجاعته في مواجهة العدو والتصدي له.
أما أصل الاسم فهو روسي، نسبة إلى أغنية روسية مشهورة جدا ذاع صيتها خلال الحرب العالمية الثانية. و"كاتيوشا"، هي الفتاة المتشوقة إلى حبيبها الجندي.
وعرف هذا النوع من السلاح باسم أخر وهو " أنابيب ستالين"، بسبب التشابه بين أنابيب الكاتيوشا وبين أنابيب الأرغن الكنسي، ولكونها استعملت في فترة الرئيس الروسي السابق ستالين. وحُملت هذه القواعد ذات الأنابيب الكثيرة على ظهر شاحنات وتراكتورات ودبابات مختلفة.
وسلاح الكاتيوشا هو بسيط في مركباته، حيث يشمل أنابيب فيها قذائف صاروخية. وبلغ طول الأنبوب حوالي 1.8 متر، وقذيفة صاروخية ذات زنة 22 كغم. وبلغ مدى الكاتيوشا حوالي 5 كلم. وبسبب المدى القصير فإن الحاجة إلى إطلاق صلية تحمل كمية كبيرة من القذائف هي الأساس في استعمال هذا النوع من السلاح. ومن نواقص الكاتيوشا أيضا أنها غير دقيقة الإصابة، أي أنها لا تصل إلى الهدف المنشود فيما لو أطلقت قذيفة واحدة فلقط، لهذا تطلق مجموعة كبيرة من هذه القذائف، علَّ إحداها تصيب الهدف.
وتم تطوير الكاتيوشا وتحميل قذائف صاروخية متقدمة تصل إلى مسافات تتجاوز الأربعين كيلومترا.
واستخدمت المقاومة الفلسطينية ثم اللبنانية هذا النوع من السلاح ضد اسرائيل وعلى فترات طويلة، حيث وجهت إلى المدن في شمالي اسرائيل مما خلق توترا وخوفا شديدين في أوساط المستوطنات الاسرائيلية وسكانها، إضافة إلى ما خلفته هذه القذائف الصاروخية من قتل ودمار.