تعتبر كارثة تصادم وسقوط المروحيات الاسرائيلية في الرابع من شباط 1997 من أشد وأقسى الكوارث العسكرية التي شهدها الطيران العسكري الاسرائيلي منذ تأسيسه، حيث قتل في هذه الحادثة 73 ضابطا وجنديا اسرائيليا. ووقع الحادث فوق مستوطنة شئار ييشوف
في أعالي منطقة الجليل عندما اقتربت المروحيتين من نوع "يصعور" الواحدة من الأخرى أثناء طريقهما إلى أحد مواقع الجيش الاسرائيلي في جنوبي لبنان لمواصلة قتال المقاومة اللبنانية وفي مقدمتها حزب الله.
وتم تشكيل لجنة تحقيق وتقصي حقائق برئاسة الجنرال دافيد عبري قائد سلاح الطيران الأسبق في الجيش الاسرائيلي. وورد في ملخص تقرير هذه اللجنة أن السبب الأساسي للكارثة غير واضح، ولكن من المرجح أن سببا إنسانيا / بشريا أدى إلى وقوع تصادم المروحيتين. وأضاف التقرير أن أربعة ضباط لم يقوموا بأداء واجبهم ومهامهم وفق المقاييس المقررة. وتم عزل عدد من الضباط في أعقاب نشر توصيات التقرير من قيادة الطيران. وتم، بناء على إحدى توصيات التقرير، تشكلت وحدتين للطيران: وحدة الطائرات الحربية ووحدة المروحيات. وتكون هذه تحت إمرة القائد العام لسلاح الطيران.
وتعرضت وحدة المروحيات إلى عدة كوارث وحوادث، منها سقوط المروحيات في الأيام الأولى لحرب تموز 2006 التي تشنها اسرائيل على لبنان.
