عصابة يهودية إرهابية أسسها ابراهام شتيرن العام 1940، وذلك في أعقاب وفاة جابوتنسكي، الأب الروحي لعصابة (الايتسيل). عُرفت عصابة الليحي باسم مؤسسها (عصابة شتيرن).
اما الاسم (ليحي) فهو الاختصار العبري للكلمات (لوحامي حيروت يسرائيل) أي: (المحاربون من أجل حرية اسرائيل).
أما سبب خروج شتيرن عن (الايتسيل) فيعود إلى رفضه قبول قيادة (الايتسيل) لوقف عملياتها ضد الانكليز مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، والتي أوصى جابوتنسكي بها.
وسعى شتيرن والمنضمون إليه إلى إقامة جيش يهودي مستقل وإقامة لجنة قومية أشبه بحكومة مؤقتة ورفع شعار إقامة الدولة اليهودية على ضفتي نهر الأردن.
ولكن السلطات البريطانية اعتبرت هذه العصابة خارجة عن القانون لأنها لم تنصع لرأي الاغلبية اليهودية في توقيف الأعمال الارهابية ضدها في فلسطين، وأعلنت عن خروج شتيرن عن القانون، إلى أن قتلته في شباط من العام 1942. فقامت العصابة بالانتقام لمقتل شتيرن فقتلت اللورد موين في القاهرة في أواخر العام 1944.
ولعبت عصابة (الليحي) دوراً بارزاً في كثير من العمليات الارهابية ضد الانكليز(مثل تفجير خطوط سكك حديدية وقطع أسلاك الهواتف والتلغراف وتفجير سيارات مفخخة في مواقع تابعة لسلطات الانتداب البريطاني) والعرب (مشاركة (الليحي) إلى جانب (الايتسيل) في تنفيذ مجزرة ومذبحة دير ياسين في التاسع من نيسان 1948) في فلسطين. وحملت السلطات البريطانية عشرات من أعضاء هذه العصابة مسؤوليات القتل والتخريب، ومن بين الذين صدرت أحكام ضدهم كان اسحاق شامير الذي نفي إلى أفريقيا لمشاركته في مثل هذه الأعمال، وهو الذي أصبح رئيساً لحكومة اسرائيل في الثمانينات من القرن الماضي.. وشاركت العصابة في معارك 1948 في عدة مواقع في فلسطين ونفذ أعضاؤها سلسلة من المذابح والجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
ألزمت العصابة بحلّ نفسها بعد الإعلان عن إقامة اسرائيل العام 8491، وانضم عدد من أفرادها الى الجيش الاسرائيلي المقام حديثاً، إضافة إلى اتفاق خاص توصلت إليه العصابة مع حكومة اسرائيل بصرف رواتب تقاعدية لأفراد العصابة على اعتبار أنهم خدموا الدولة، وحتى قبل إعلان قيامها، شريطة حلّها وتفريق أفرادها وتسليم أسلحتها إلى الجيش المؤسس حديثاً.