ثمة حقيقتان تؤثران سلباً على تحصيل الطلاب العرب في إسرائيل، الأولى تمييز منهجي ومفصّل بالمعطيات في تخصيص الميزانيات لمدارسهم، والثانية تأثير المكانة الاقتصادية على التحصيل، وهذه مسألة لا يمكن تجاوزها بأي طريق التفافيّ.
لا تزال المدارس العربية الرسمية في إسرائيل تعاني من ظلم في الميزانيات حتى في حين أن وضعها الاقتصادي صعب ويتطلب استثمارا اقتصاديا اضافيا. وهكذا، وفقاً لتحقيق "ذي ماركر" المذكور في هذه الصفحة، فان الطالب من خلفية اجتماعية منخفضة جدا تلقى ميزانية بالمعدل بمبلغ 2ر17 ألف شيكل سنويا أي اقل بـ 16% من طالب يهودي من خلفية مشابهة. هذه المعطيات تتجسد في تقسيم ساعات التعليم في المدارس الابتدائية حيث انه في حين تلقى الطالب العربي المستضعف 84ر1 ساعة تعليم أسبوعية (بموجب حساب يتم فيه تقسيم عدد ساعات التعليم في الصف على عدد الطلاب فيه) فان الطالب اليهودي من خلفية اقتصادية مماثلة تلقى 22ر2 ساعة تعليم اسبوعية. وغالبية الطلاب العرب في المدارس الابتدائية ونسبتهم 62% يتم تعريفهم كمن جاؤوا من الخلفية الاجتماعية الاقتصادية الاكثر انخفاضا ولا يوجد أي طالب عربي في العنقود الاعلى.
يستدل من التقرير السنوي لمكتب الاحصاء المركزي الإسرائيلي، الصادر في الأيام الأخيرة، أن نسبة "هجرة العقول من إسرائيل" في تزايد مستمر، وأن السنوات الثلاث الماضية شهدت تراجعا بنسبة 23% في عدد الأكاديميين الذين عادوا بعد أن أمضوا سنوات عديدة في الخارج.
عقب إيهود باراك، الذي تولى أرفع المناصب في إسرائيل، وبينها رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس هيئة أركان الجيش، على كتاب "فخ 67" لمؤلفه ميخا غودمان، بمقال نشره في ملحق الكتب في صحيفة "هآرتس"، في 12 أيار الماضي، ناقدا الكتاب واستنتاجات عديدة توصل إليها المؤلف، وأكد أنه أعطى وزنا أكبر لادعاءات اليمين الإسرائيلي.
أقيم في تل أبيب بين السادس والثامن من شهر حزيران الحالي معرض الأسلحة ISDEF (إزرائيل ديفنس)، وعُرضت فيه أسلحة وعتاد أمني وأجهزة تكنولوجية ومحوسبة، مخصصة على وجه الخصوص لحرب السايبر (الفضاء الإلكتروني) والتجسس في شبكات التواصل الاجتماعي. وهذه المعروضات هي من صنع شركات إسرائيلية حكومية وخاصة، وكذلك من صنع شركات أجنبية.
تتحول الشوارع في إسرائيل من سنة إلى اخرى إلى أكثر عنفاً. خطر التعرض لشجار أو لسلوك عدواني أو عصبيّ تزايد أحياناً بشكل مضاعف من سنة إلى أخرى. هذه هي خلاصة معطيات بحث أجرته منظمة "أور ياروك" المهتمة بحوادث الطرق، بمشاركة مركز الأبحاث ("مأغار موحوت")، وأصدرته في تقرير منشور على موقعها في الانترنت. معطيات البحث خطيرة لكنها ليست مفاجئة لمن يتمتعون بمنظور نقدي حيال ما يجري من تفاعلات عنيفة في السياسة والمجتمع الإسرائيليين.
الصفحة 5 من 23