طُرحت في إسرائيل، خلال الفترة القصيرة الماضية، عدة وثائق ودراسات تمحورت حول الجيش الإسرائيلي ومفهوم الأمن العام والأمن القومي. والقاسم المشترك لجميع هذه الوثائق والدراسات، هو تأكيد أن الحكومة الإسرائيلية لم تبحث في تغيير هذه المفاهيم، رغم التغييرات الحاصلة في المنطقة والتحديات الأمنية، كما يرونها في إسرائيل. وتنطلق هذه الوثائق وتؤكد أيضا على خضوع الجيش لسلطة الحكومة كما هو متبع في الدول الديمقراطية.
لوحظ في الآونة الأخيرة أن ثمة تركيزاً على الموضوع الفلسطيني في تعليقات المحللين الإسرائيليين على الرغم من سعي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى تسليط كل الاهتمام على الملف النووي الإيراني.
وداخل هذا التركيز قال زلمان شوفال، وهو سفير إسرائيلي سابق في واشنطن، في مقال نشره في صحيفة "يسرائيل هَيوم"، إن الدبلوماسية الإسرائيلية تقف في الوقت الحالي أمام اختبارين: الاتفاق النووي مع إيران والموضوع الفلسطيني.
وكتب شوفال: تقف إسرائيل أمام اختبارين دبلوماسيين مصيريين سيكون لهما انعكاساتهما على العلاقة مع الولايات المتحدة. الاختبار الأول هو الاتفاق النووي مع إيران الذي سوف يُحسم في الأسابيع المقبلة، والثاني من بعده الموضوع الفلسطيني.
نشرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، في الأيام الأخيرة الماضية، أشرطة تسجيل بصوت رئيس حكومة إسرائيل ووزير الدفاع السابق ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، هي عبارة عن مقابلات أجراها معه الكاتبان إيلان كفير ودانيئيل دور، في إطار تأليفهما كتابا حول سيرة حياة باراك، بعنوان "حروب حياتي"، الذي نزل إلى الأسواق يوم الجمعة الماضي.
أكد تقرير جديد صادر عن "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل" الأسبوع الماضي أنه بعد مرور عقد على إقامة جدار الفصل العنصري في القدس تحولت الأحياء الفلسطينية في المدينة إلى منطقة عشوائية وعُزل ثلث السكان الفلسطينيين- ويقدر عددهم بـ120 ألفاً- عن مركز حياتهم في القدس، وباتوا يعانون من حياة قوامها الإهمال المخزي.
التقى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أمس الاثنين، مع رؤساء السلطات المحلية في المستوطنات، واعتبر أن "حقنا على البلاد ليس محل خلاف سياسي".
وأضاف أن هذا الحق "حقيقة أساسية للصهيونية المتجددة. ويحظر السماح لأحد بأن يشعر وكأننا نشكك بحقنا على بلادنا".
في مناسبة الذكرى العاشرة لتنفيذ خطّة "فك الارتباط" الإسرائيلية أحادية الجانب عن قطاع غزة، أصدرت جمعية "جيشاه" (مسلك) ورقة موقف قانونية تحلل ما تطلق عليه إسرائيل اسم "سياسة الفصل" بين قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسقاطات هذه السياسة على حياة السكان الفلسطينيين وحقوقهم بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
الصفحة 305 من 324