موسوعة المصطلحات

مدار - بيديا موسوعة مصطلحات تحوي أكثر من 5000 مصطلح اسرائيلي

عبارة عن تكتل مجموعة من الأحزاب اليمينية في اسرائيل، والذي تحول إلى حزب واحد العام 1988. ومما جاء في البيان التأسيسي للحزب أنه (عبارة عن حركة وطنية - ليبرالية تسعى من أجل جمع الشتات اليهودي في أرض الوطن. وأن الحزب يعمل من أجل حرية الانسان والعدالة الاجتماعية.

ولتحقيق هذا سيقوم الحزب بما يلي :أ) تجميع شتات الشعب اليهودي في أرض اسرائيل، والحفاظ على حقه الكامل بأرض اسرائيل، بكونه حقاً أبدياً لا توجد مساومة عليه، وأن تكون دولة اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي وصاحبة السيادة على أراضيها بأكملها، وأن تعمل من أجل الأمن والسلام مع جاراتها. ب) تعميق قيم الشعب الاسرائيلي في تراث هذا الشعب وإقامة نظام حكم ديمقراطي. ج) دمج الأقليات في اسرائيل في حياة الدولة. د) تطوير المرافق الاقتصادية والاهتمام بمدن التطوير والأحياء التي في ضائقة اقتصادية واجتماعية. ه) الاهتمام بالجوانب التعليمية والصحية والبيئية والعمل للسكان في اسرائيل.

 

جاءت المبادرة إلى تأسيس الليكود من اريئيل شارون الذي انضم إلى الحزب الليبرالي بعد تسريحه من الجيش العام 1973. وكان الهدف من وراء اقامة الليكود هو لمواجهة حزب العمل في الكنيست الثامنة. ونجحت مساعي شارون في تكتيل أحزاب: حيروت، والليبراليين والمركز الحرّ وحركة العمل من أجل أرض اسرائيل الكاملة. وتزعم هذا التكتل مناحيم بيغين. وشرع الليكود في مهاجمة التجمع العمالي (المعراخ) على ضوء فضائح حرب أكتوبر 1973. ونجح هذا التكتل من زيادة عدد كراسيه في الكنيست الثامنة، بحيث اصبح يزاحم حزب التجمع العمالي، ولكنه بقي في المعارضة. وخلال دورة الكنيست الثامنة تعرض الليكود إلى أزمة حادة، حيث انشق عنه أعضاء من المركز الحرّ وكذلك ارئيل شارون، وبالمقابل انضم إليه عدد من أعضاء الليبراليين المستقلين. وخاض الليكود انتخابات الكنيست التاسعة العام 1977 وألحق هزيمة كبيرة بحزب العمل، واعتبر السياسيون ما حدث في هذه الانتخابات بمثابة انقلاب في الحكم في اسرائيل، إذ أنه لأول مرة يتعرض حزب العمل إلى هزيمة منذ العام 1948 ويخسر فيها مقاليد الحكم والسلطة في اسرائيل لصالح المعارضة التي تزعمها إلى ذلك الوقت مناحيم بيغن. فعاد شارون إلى صفوف الليكود، ولكن انشق عنه موشي شامير وغئولا كوهين لرفضهما اتفاقيات كامب دافيد، وكذلك انشق عيزر وايزمان بسبب التلكؤ في تطبيق الاتفاقيات نفسها. ولكن، ورغم هذه الظروف، حافظ الليكود على سيطرته على الحكم في انتخابات الكنيست العاشرة، وبقي بيغن في زعامة الحزب ورئاسة الحكومة إلى أن استقال في صيف 1983، وحلّ محله في رئاسة الحزب والحكومة اسحاق شامير. تراجع الليكود في انتخابات الكنيست الحادية عشرة العام 1984 ليكون في المحل الثاني، ولكن لصعوبة تشكيل حكومة برئاسة أحد الحزبين تشكلت حكومة وحدة وطنية بين حزبي العمل والليكود وتناوب شامير وبيريس على رئاستها. عاد الليكود إلى المكان الأول في الكنيست بعد انتخابات الكنيست الثانية عشرة وإثر انضمام قوى سياسية أخرى من اليمين الاسرائيلي مثل كتلتي (أومتس) و(تامي). واشترك الليكود في حكومة الوحدة الوطنية الثانية مع حزب العمل إلا أن شامير احتفظ برئاسة الحكومة. تمكن الليكود من العودة إلى الحكم في انتخابات الكنيست الرابعة عشرة برئاسة بنيامين نتنياهو، إلا أنه عاد وخسر الحكم في انتخابات الكنيست الخامسة عشرة إثر فوز حزب العمل بقيادة ايهود باراك. أدت استقالة باراك في مطلع العام 2001 إلى إجراء انتخابات لرئاسة الحكومة فقط، فاز بها مرشح الليكود شارون، وهكذا تمكن حزب الليكود من العودة إلى سدة الحكم. بلغ عدد أعضاء الليكود في الكنيست الثامنة : 39 عضواً. والتاسعة: 43 عضواً. والعاشرة: 48 عضواً. والحادية عشرة 41 عضواً. والثانية عشرة :40 عضواً. والثالثة عشرة 32 عضواً. والرابعة عشرة :32 عضواً (منهم 22 من الليكود والبقية من قائمتي (غيشر) و(تسوميت) المتحالفتين معه). والخامسة عشرة: 19 عضواً فقط. والسادسة عشرة 83 عضواً انضم إليهما فيما بعد عضوان من حزب (يسرائيل بعلياه) فأصبح عدد أعضاء الكتلة 04 عضواً.

 

وتجدر الاشارة هنا إلى أن الليكود لم ينجح في السيطرة على الهستدروت التي بقيت مدة طويلة جداً معقل حزب العمل والقوى العمالية اليسارية.

 

أما على صعيد الانتخابات المحلية فإن الليكود نجح في السيطرة على بلدية تل ابيب مدة طويلة من 1974 إلى 1998 إلى أن نجح مرشح العمل في الفوز بهذه البلدية. أما في القدس فتمكن مرشح الليكود إيهود اولمرت من إلحاق هزيمة برئيس بلدية القدس المدعوم من حزب العمل تيدي كوليك، وذلك العام1993.