حزب أُقيم العام 1961 نتيجة اتحاد بين حزبي الصهيونيين العموميين والحزب التقدمي، وانتهى هذا الاتحاد رسميا في صيف 1988 عندما اتحد الجميع في حزب الليكود.
اما السبب في اقامة هذا الحزب فناجم من الوضع السياسي العام الذي ساد اسرائيل في اعقاب افتضاح (الامر المشين). ولقد اراد مؤسسو هذا الحزب ان يكون حزبهم في الموقع الوسط ضمن الخارطة الحزبية الاسرائيلية وان يكون في المستقبل بديلا لحزب (مباي). ومن بين مؤسسيه ناحوم غولدمان ويعقوب طلمون اللذين اقترحا اقامة الحزب دون ان ينضما اليه.
اما المبادىء التي اعلنها الحزب في بيانه السياسي فكانت الدعوة الى التفكير الليبرالي الحر والاقتصاد الحر وتوفير فرص متساوية بين اصحاب رؤوس الاموال، وطالبوا التخفيف من تدخل الحكومة في شؤون الاقتصاد، ونادوا بوضع دستور للبلاد.
وكان الاعتقاد السائد انه عندما سيخوض هذا الحزب الانتخابات للكنيست الخامسة سيتفوق أقله على حزب الليكود، ولكن التوقعات شيء والنتيجة شيء آخر، اذ ان الحزب حصل على 17 مقعدا في الكنيست الاسرائيلي بينما حصل الليكود على 18 مقعداً. واخذت اصوات تنادي الى الانضمام الى حزب (حيروت) ضمن شراكة لكسر حزب (مباي) الحاكم، وانضم كثيرون الى (حيروت) واسسوا قائمة مشتركة اسمها (جاحال)، وهكذا اصبح تنافس الليبراليين ضمن هذا الاطار وليس بشكل مستقل.
ونتيجة هذا المزج مع (حيروت) انخفضت فعاليات الليبراليين المستقلة وما تبقى هو التنافس الداخلي على قيادة الحزب. ومن الذين تزعموا الحزب: يوسف سابير وريمالط، وسيمحا ايرليخ واسحق موداعي.
وتشير نتائج انتخابات الكنيست الى ان هذا الحزب قد اوصل الى الكنيست السادسة العام 1965 احد عشر عضوا ضمن قائمة (جاحال) التي حصلت على15 مقعداً. وحصل الحزب في انتخابات الكنيست العاشرة على ثمانية عشر مقعدا ضمن الليكود، وفي انتخابات الكنيست الثانية عشرة العام 1988 حصل الحزب على 12 مقعداً في الكنيست. وفي الكنيست الخامسة عشرة حصل الحزب على عضو كنيست واحد.
وخلال وجود هذا الحزب سواء ضمن المزج مع (حيروت) او في العمل المحلي نجح في الوصول الى عدد من الوزارات منها المالية وكذلك الى رئاسة بعض السلطات المحلية في تل ابيب ورامات غان.