مستوطنة في الجليل الأسفل أُقيمت العام 1902 على يد شركة ايكا. وكان البارون روتشيلد اشترى أرض المستوطنة في مطلع تسعينيات القرن التاسع عشر. وقررت شركة ايكا - بعد أن قام البارون بتحويل مشاريعه لإدارتها - تأسيس مزرعة لتأهيل مزارعين تستخدمهم ايكا في اقامة المستوطنات.
وبعد أن أنجز مشروع اقامة المزرعة اُقيمت المستوطنة ايلانيا إلى جوارها، وحصل المزارعون على قطع كبيرة من الأراضي وصلت مساحة بعضها حتى 500 دونم للواحد، وهنا ظهر نوع جديد من الاستيطان الذي يمنح الفرد نوعاً من الادارة الذاتية لمزرعته. وخلال أربع سنوات أخذ عدد البيوت بالازدياد في المستوطنة، خاصة بعد قدوم مستوطنين من مناطق الاغوار لم يجدوا هناك أراض كافية لمعيشتهم. وجرت في العام 1907 أول تجربة للعمل الجماعي الزراعي وتم في السنة نفسها تأسيس نقابة (هستدروت) عمال الزراعة في الجليل باسم (هحورش). وفي ايلانيا بالذات تم ظهور فكرة الحراسة العبرية.
وبقيت الأراضي تباع لمستوطنين جدد حتى العام 1944 عندما قامت الكيرن كييمت بشراء أراضي المستوطنة.
وتعرضت أيلانيا(السجرة) الى هجوم قوي جداً من قبل فرق جيش الانقاذ والمتطوعين العرب الذين قدموا من القرى المجاورة، ولكن هذا الهجوم لم ينجح بسبب قوة اليهود العسكرية وتوفر الأسلحة لديهم.
وتعتمد المستوطنة على أعمال الزراعة وتربية المواشي وانتاج الحليب والاجبان، وكذلك ظهرت في الآونة الأخيرة بعض المشاغل الحرفية والانتاجية الأخرى، وكل هذا في أعقاب حدوث تحولات في العمل الزراعي الحاصل على مجتمع الكيبوتسات والموشافيم (القرى الزراعية) في إسرائيل.