مستوطنة اسرائيلية أُقيمت في منطقة رفح في الجانب المصري بين 1975 و 1982، وكانت عمليات التحضير لإقامة المستوطنة قدمت عشية حرب اوكتوبر 1973 استناداً إلى وثيقة يسرائيل غاليلي أحد زعماء ومنظري حزب العمل الذي دعا إلى الاستمرار في تطوير منطقة رفح بواسطة تكثيف الحركة الاستيطانية فيها، بالاضافة إلى
إنشاء ميناء في يميت. وقُرّر مصير هذه المستوطنة في اتفاقيات السلام بين اسرائيل ومصر بأن تفرغ من مستوطنيها الذين بلغ عددهم قرابة الألفي نسمة، وعلى أن تعاد أراضي المستوطنة إلى المصريين. قام المستوطنون مدعومين من حركات الاستيطان الصهيونية مثل (غوش ايمونيم) و(هتحيا) بالتظاهر العنيف ضد إخلاء المستوطنة، وتعالت الاصوات اليمينية الاسرائيلية بأن الأجواء جاهزة لحرب أهلية حال تنفيذ الاخلاء، إلا أن حكومة مناحيم بيغين نفذت الاتفاقية مع مصر وأخلت المستوطنة مستخدمة القوة مع المعارضين من المستوطنين. وأثناء عمليات الإخلاء قامت قوات الجيش الاسرائيلي بتفجير بيوت (يميت) بأمر من وزير الحرب الاسرائيلي آنذاك ارئيل شارون حتى لا يبقى شيء للمصريين يستفيدون منه.