صحافي ومهتم بالشأن العام في اسرائيل. محرر سابق لجريدة "معاريف". ولد في عام 1918 في مدينة هاغ في هولندا لعائلة يهودية محافظة. وأرسلته العائلة لدراسة العلوم الدينية اليهودية المختلفة في معهد ديني في بلجيكا.
ولما بلغ السن القانوني ليرسم حاخاما رفض والده أن يتولى مثل هذا المنصب بل أراده أن يكسب مهنة يعيش منها مستقلا، فأرسله لدراسة العلوم التجارية في أحد المعاهد التعليمية في هولندا.
وهاجر شنايتسر إلى فلسطين في صيف 1939 قبل أن يقتل النازيون والديه وتسعة من إخوته.
عمل فور هجرته في البيارات إلا أنه مال إلى الصحافة فاهتم أولا بالطباعة من خلال عمله في المطابع التي أصدرت الجرائد العبرية في تل ابيب، وتعرف إلى زئيف جابوتنسكي وعزريئيل كارليباخ.
ودرس عدة لغات على نفسه، منها العبرية والانكليزية والالمانية والفرنسية، وعمل في أوقات فراغه بالترجمة، حيث بترجمة عدة مؤلفات تاريخية، منها :"ستالين"، "تاريخ الإنسانية"، "ماو تسي تونغ"، "مذكرات ونستون تشرتشل"، "التنويلاند" لهرتسل وغيرها. وساهم في تحرير موسوعة "عالم جديد" بالعبرية والتي صدرت بين 1977 و 1984.
نشر مقالاته في جريدتي يديعوت احرونوت ومعاريف. وكان توجهه يمينيا في مقالاته السياسية.
وعين في عام 1980 محررا لجريدة معاريف وبقي في منصبه هذا حتى عام 1985. وشهدت فترة توليه تحرير الجريدة تراجعا في كمية نشر أعداد الجريدة، وذلك نتيجة عودة جريدة يديعوت احرونوت إلى تولي مركز الصدارة بين الصحف العبرية الصادرة في اسرائيل.
ومنح جائزة اسرائيل في مجال الصحافة في عام 1997، ما أثار معارضة شديدة في أوساط كثيرة في اسرائيل، من بينها أوساط المهاجرين الفلاشة في اسرائيل، لكون شنايتسر قد نشر مقالا بعنوان "استيراد الموت" هاجم فيه أبناء جالية الفلاشمورا(هكذا تُعرّف الجالية الاثيوبية) المهاجرين إلى اسرائيل لكونهم ضعفاء ولن يساهموا في بناء المجتمع في اسرائيل. فاضطرت لجنة جائزة اسرائيل الى توجيه طلب إلى شنايتسر بالتراجع عن مقالته هذه والاعتذار إلى أبناء الفلاشة كشرط لحصوله على الجائزة إلا أنه رفض، فأُحجبت الجائزة عنه بتوصية من محكمة العدل العليا في اسرائيل وبضغط جماهيري وسياسي واسع. ولكن موقفه هذا عكس موقف ورأي اليهود الاشكنازيين ذوي السطوة والهيمنة في اسرائيل بالنسبة إلى شرائح المجتمع الاسرائيلي من الشرقيين(السفاراديين في الأساس). أضف إلى ذلك مواقفه العنصرية تجاه العرب الفلسطينيين في اسرائيل، متهما إياهم بالخيانة والعمل سرا على تقضيم جوهر اسرائيل من خلال تبنيهم مبدأ الإكثار من الولادات، ما أثار ردود فعل غاضبة في أوساط الفلسطينيين في اسرائيل والمطالبة بتقديمه إلى المحاكمة.
توفى في عام 1999 في تل ابيب.