عالم اجتماع اسرائيلي. ولد في وارسو في بولندا في عام 1923. وهاجر على فلسطين في عام 1935، وتتلمذ على يد المفكر اليهودي مارتن بوبر. درس في الجامعة العبرية بالقدس، وتخرج منها في العام 1947. والتحق بطاقم محاضريها، وترأس كلية العلوم الاجتماعية في عام 1950 وحتى 1968.
وتولى عدة مناصب ادارية وبحثية في الجامعة ذاتها وفي معاهد بحثية أخرى، من اهمها معهد فان لير في القدس. وتولى رئاسة "الجمعية الاسرائيلية للعلوم الاجتماعية" بين 1969 و 1971.
وكلف ايزنشتادت بتقديم محاضرات في علم الاجتماع في جامعات عالمية خارج اسرائيل، من ابرزها: هارفرد وشيكاغو ومشيغن وستانفورد وبرلين وغيرها. وشارك في تأسيس وتنشيط هيئات ومؤسسات اكاديمية عالمية، منها: "الاكاديمية الوطنية للعلوم في لولايات المتحدة الامريكية"، وعضو في "معهد العلوم الاجتماعية في الاكاديمية الصينية" وعضو في "الاكاديمية البريطانية".
وتمحورت ابحاثه الاجتماعية في مجال "الجتمعة" في اسرائيل، وآثار الهجرة اليهودية على المجتمع الاسرائيلي، ووجهت إليه لاحقا انتقادات لاذعة بأنه، من خلال بحوثه وتحليلاته، قد وسّع الشرخ الاجتماعي في اسرائيل.
وترك أثرا بالغا في مجال الدراسات الاجتماعية من خلال تحليلاته للحضارات العالمية المختلفة وتطورها. وله مواقف تتعلق بالحداثة بادعائه ان العالم لم ينتقل بعد على ما بعد الحداثة، إنما طور مراحل ومقاطع من الحداثة. ويعترض ايزنشتادت على العلاقة بين "الحديث" و "الغربي". فأثبت من خلال سلسلة من بحوثه الخاصة بالحضارات الصينية واليابانية والاسلامية ان الحضارات الشرقية تشع حداثة ليس اقل من حضارات اخرى في العالم. وتعرض إلى ظاهرة "الاسلام الاصولي" متنكرا للطرح القائل بأن هذه الظاهرة هي ضمن مسيرة صدام الحضارات، إنما ميزة حديثة تماما.
ونال عدة جوائز، منها: جائزة ماكافر الامريكية (1964)، جائزة روتشيلد للعلوم الاجتماعية(1970)، جائزة اسرائيل للعلوم الاجتماعية (1973)، جائزة ماكس فلنك(1994)، جائزة هولبرغ النرويجية(2006)، وغيرها كثير.
ومن ابرز كتبه "النظام السياسي للامبراطوريات".
