هذا المتحف موجود في مبنى النُزل الروسي في حي المسكوبية في القدس. وشُيّد المبنى في القرن التاسع عشر لإيواء الحجاج المسيحيين الارثوذكس الوافدين مت روسيا والبلاد الارثوذكسية في اوروبا الشرقية إلى الأراضي المقدسة.
وكانت سلطات الانتداب البريطاني قد حولت المبنى إلى سجن مركزي. وتم سجن مئات من أعضاء العصابات الصهيونية (الهاغاناه والايتسيل والليحي) في الفترة الواقعة بين 1920 و 1948. وسجن هؤلاء لقيامهم بمئات من العمليات الإرهابية ضد الفلسطينيين والانجليز في كافة مناطق فلسطين. إضافة إلى قيامهم بعمليات نسف مباني عامة ومحلات تجارية وجسور وطرقات وغيرها كجزء من مسلسل الرعب الذي نشرته هذه العصابات في فلسطين تمهيدا للإنقضاض الكبير على الفلسطينيين وقراهم ومدنهم في عام 1948.
وتم تجهيز السجن ليكون متحفا يحكي روايات وقصص السجناء اليهود وما تحملوه من تعذيب وتحقيق وملاحقات، إضافة إلى معارض متنوعة لأشغال يدوية جهزتها السجينات اليهوديات عضوات هذه العصابات.
ويُقدّم المتحف إضافة إلى هذه المعروضات فيلما وثائقيا فيه معلومات كثيرة لشخصيات يهودية سياسية وعسكرية لعبت دورا في تشكيل وبلورة عمل هذه العصابات . ويضم المتحف عددًا من ملفات خاصة مقابلات شخصية مسجلة لأشخاص مارسوا نشاطات إرهابية ضمن مخطط عمل هذه العصابات.
