هي لجنة تحقيق حكومية تم المصادقة عليها في جلسة مجلس الوزراء الاسرائيلي في السابع عشر من أيلول 2006. أمّا المهمة المركزية التي كُلّفت هذه اللجنة بها فهي فحص أداء القيادة العسكرية في آخر ست سنوات، أي منذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في أيار 2006 وحتى الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز 2006.
ويترأس هذه اللجنة القاضي المتقاعد الياهو فاينوجراد وعضوية قائدين من الاحتياط في الجيش الاسرائيلي هما مناحيم عينان وحاييم ندل، ومُحاضرين في مجال القضاء والحقوق هما روث غابيزون و يحزقئيل درور. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد عينت سابقا لجنة فاحصة ترئسها رئيس الموساد السابق ناحوم أدموني إلاّ أن ضجة سياسية وأمنية أثيرت حولها، فأنهت أعمالها قبل أن تشرع بالفحص والتحقيق.
وكانت الساحة السياسية الإسرائيلية قد مرت في حالة ارتباك كبيرة في كل ما له علاقة بتكليف لجنة تحقيق خاصة بأداء المستويين العسكري والسياسي قبل وخلال الحرب الإسرائيلية على لبنان. وظهرت معارضة في أوساط سياسيين وعسكريين إسرائيليين من تعيين لجنة ذات صلاحيات واسعة مما قد يكشف النقاب عن تخاذل في الأداء العسكري والسياسي على حدٍّ سواء وتراجع في معالجة ملف حزب الله على الأصعدة المختلفة في إسرائيل.
ومما ورد في كتاب التكليف للجنة فاينوجراد:" انتهاء العمليات القتالية في لبنان كشف مواضيع وجوانب مختلفة في كل ما له علاقة بتصرف وأداء المستويين السياسي والعسكري و جاهزية الجيش للقتال أمام حزب الله على الحدود مع لبنان.
لهذا قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت تعيين لجنة تحقيق حكومية استناداً إلى البند (8أ) من قانون أساس الحكومة. وستقوم هذه اللجنة بفحص وقائع ونتائج الحرب وتُقدّم توصياتها في كل مجال تجد فيه علاقة بالموضوع المُشار غليه أعلاه.
وبموجب قانون أساس الحكومة فإن الشهادات التي ستُقدّم أمام اللجنة وتقارير اللجنة ذاتها ستحظى بالكتمان والسرية التامين. وهذا يعني أن الشهادات والتقارير لن تُشكّل أدلّة في أي مسار قضائي. أي أنها لن تستخدم في لوائح اتهام قضائية.
