وحدة أقامتها وزارة الخارجية الاسرائيلية مباشرة بعد الإعلان عن إقامة اسرائيل. وكانت هذه الدائرة تهدف إلى القيام
بنفس الأعمال والنشاطات التي كانت تقوم بها وحدة "خدمة المعلومات" (الاستخبارات التابعة لعصابة الهاغاناه قبل العام 1948)، ولكنها خصصت لأهداف خارجية. واعتبرت هذه الدائرة مستقلة وخاضعة مباشرة إلى رؤوبين شيلواح منتدبا من قبل رئيس الحكومة دافيد بن غوريون ووزير خارجيته موشي شاريت(وللتوضيح هنا أن شاريت لم يكن يعرف عن نشاطها إلا القليل). وترأسها بوريس جوريئيل ونائبه آشير بن نتان، وكلاهما من خريجي صفوف "خدمة المعلومات" في الهاغاناه. ومن بين العاملين في هذه الدائرة عدد من نشطاء سابقين في موساد الهجرة الثانية ومؤسسات الهاغاناه المختلفة، خاصة الاستخبارات والعلاقات الخارجية. إلا أن نشاطات هذه الدائرة اصطدمت مباشرة مع نشاط المخابرات العسكرية التابعة للجيش والشاباك(المخابرات العامة في اسرائيل). وفي مطلع العام 1951 اقترح شيلواح دمج هذه الدائرة مع الموساد الاسرائيلي الذي كان مزمع إنشاءه. وأقيل جوريئيل ورفاقه، وتم الإعلان عن تفكيك الدائرة، مما أدى إلى وقوع نقاشات حادة بلغت درجة التجهيز لتمرد الجواسيس.