عبارة عن قطعة قماش مرسوم عليها نجمة داود وفيها كتابة بالالمانية للدلالة على اليهود. فرضت هذه القطعة على كل يهودي.
ودرجت بعض الدول في القديم إلزام اليهود بوضع رقع بألوان مختلفة أو لون واحد للدلالة على انتمائهم إلى اليهودية وتفريقا بينهم وبين شعوب أخرى أو بينهم ـ بين اليهود ـ وبين أهالي البلاد. وعرفت الرقعة بمساحات إعلامية واسعة في المانيا في أعقاب وصول الحزب النازي إلى سدة الحكم بقيادة هتلر في العام 1933. واعتبرت الرقعة علامة خزي وعار لتمييز اليهود عن بقية سكان المانيا، وفي هذه الحالة الالمان.
وجاء اقتراح إلزام اليهود بوضع رقعة على يدهم من قبل رينهارد هاينريخ في أعقاب ليل البلور في العام 1938. وتم تحديد حجم الرقعة بحجم قبضة اليد. وأقرت الحكومة النازية سلسلة من الأنظمة والقوانين، منها أن من لا يرتدي الرقعة يُعرّض نفسه للعقاب والسجن أو المحاكمة والغرامة أو الرمي بالرصاص. وحاول الالمان فرض ارتداء الرقعة الصفراء في البلدان التي وقعت تحت سيطرتهم خلال الحرب العالمية الثانية، إلا أن معارضة شديدة في فرنسا مثلا أدت إلى تراجع الالمان عن قرارهم.
ويعتبر اليهود الرقعة الصفراء رمزا من رموز ملاحقة ومضايقة اليهود خلال فترة الحكم النازي، وأصبحت رمزا للكراهية والبغض تجاه اليهود.
واستعملت الرقعة الصفراء من قبل بعض اليهود المعارضين لخطة الانسحاب من قطاع غزة التي أقرتها حكومة شارون في العام 2005 للدلالة على الكراهية الرمزية. ولكن المستوطنين ارتدوا رقعا برتقالية وليست صفراء كي لا يثيروا حفيظة الناجين من براثن النازية أو كي لا يفسحوا المجال عالميا لتوجيه انتقادات إلى المجتمع الاسرائيلي الذي يحتكر المحرقة بكافة أشكالها، ومنها الرموز كالرقعة.