فضيحة تجسس اسرائيلية خطيرة للغاية وقعت في الستينات من القرن العشرين. وموجزها أن مواطنا اسرائيليا اسمه مردخاي لوك (كان يبلغ من العمر 28 عاما) اجتاز الحدود بين اسرائيل ومصر وتم تجنيد لخدمة المخابرات المصرية.
وبعد مكوث طويل في مصر، حيث نال تدريبات كثيرة، سُفِرَ إلى ايطاليا. وأثارت تحركاته الشكوك في نفوس مرسليه المصريين، وخاصة حينما حاول تجديد علاقاته مع اسرائيل عن طريق عملاء سريين في ايطاليا يعملون لصالح جهاز "الموساد" الاسرائيلي. وللحيلولة دون تحقيق هذه الغاية، قرر المصريون إعادته إلى مصر.
ولمنع وقوع تعقيدات أثناء السفر به من ايطاليا الى مصر تم اختطافه وإحضاره إلى السفارة المصرية في روما، وحقنه بمخدرات قوية جدا ووضعه في حقيبة كبيرة مختومة بختم دبلوماسي ثم إرساله بالبريد الخاص بالسفارة. وتمت عملية نقله إلى المطار في روما تحت كل الاحتياطات اللازمة، إلا أنه استيقظ في المطار وهو داخل الحقيبة، وبدأ يصرخ بصوت عال، مما دفع الشرطة الايطالية إلى إخراجه من الحقيبة في الحال.
وطالبت حكومة إسرائيل بتسليمها إياه رسميا، حيث حوكم أمام القضاء الاسرائيلي بالسجن الفعلي لمدة 13 عاما. وأطلق على القضية أو الفضيحة اسم "الرجل الذي في الحقيبة".