قاطع الفلسطينيون الانتخابات للمجلس التشريعي الذي أعلن عن إقامته المندوب السامي البريطاني السير هربرت صموئيل في العام 1923،
عندها أصدر المندوب مرسوماً في نهاية أيار 1923 أعلن فيه تأسيس مجلس استشاري شبيه بمركبات المجلس التشريعي.
وأما تركيبة المجلس الاستشاري فهي على النحو التالي: ثمانية أعضاء مسلمين، وعضوان مسيحيان، وعضوان يهوديان، وعشرة موظفين كبار يمثلون الدوائر الحكومية الرسمية. ويترأس هذا المجلس المندوب وله صوتان. أمّا مهمته فهي استشارية فقط.
وقدم الأعضاء العرب استقالتهم من هذا المجلس على ضوء ضغط المندوب عليهم بالاعتراف بتصريح بلفور واقرار بنود الانتداب، ولهذا قام المندوب السامي بالاستبداد بالأمور الإدارية والسياسية في فلسطين، وأصبح القرار له وحده.