حركة شبيبة دينية تأسست العام 1929 كفرع من حركة (هبوعيل همزراحي)، وسيطر عليها مع مرور الزمن (حزب المفدال). ووضعت الحركة شعاراً لها وهو (تربية جيل مخلص لتوراته ولشعبه ولوطنه). وركزت الحركة على دمج مبدأي (التوراة والعمل). عملت هذه الحركة مدة عشرين عاماً
على الظهور بمظهر صهيوني ديني، ولتثبت هذه الصورة بادرت قيادة الحركة إلى إقامة استيطان زراعي ضمن الكيبوتس المتدين في بعض المواقع من اسرائيل مثل (عين تسوريم) و(ساعاد) و(بيريا).
ثم باشرت الحركة بإقامة مؤسسات تربوية وتعليمية للشباب وللبنات، وكان قرار الحركة تأدية أفرادها الخدمة العسكرية خطوة نالت استحساناً كبيراً ورضىً من عدة جهات داخل الساحة السياسية الإسرائيلية، وهذه الخطوة زادت من أعداد المنضمين إليها.
لم تكتفِ الحركة بكل هذه الخطوات، بل إنها دعت أعضاءها إلى الانخراط في حياة المجتمع الإسرائيلي للتعرف عليه وفي الوقت نفسه للتأثير عليه، وكثيرون من (بني عكيفا) انضموا الى كتائب وفرق قتالية في الجيش الإسرائيلي، وبشكل خاص بعد حرب 1967. وكانت الحركة بكافة فروعها من الداعمين للحركة الاستيطانية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين. وكان أعضاؤها من مزودي المستوطنات بالمستوطنين، ومنهم من ساهم في إقامة الحركة الاستيطانية (غوش ايمونيم). وشهدت الحركة اشكالاً من التطرف العقائدي والسياسي خلال الثمانينيات والتسعينيات.
تخرج من هذه الحركة شخصيات بارزة، منها: زفولون هامير، ويوسف شابيرا، وحاييم دروكمان، وحنان بورات، ويوسف باغاد وغيرهم من الذين تبوأوا مناصب وزارية أو دخلوا الكنيست الإسرائيلية.
وللحركة فروع في أنحاء العالم حيث تتواجد جاليات يهودية، وتضم عدة آلاف من الأعضاء.