ولد العام 1925 في سراييفو (يوغوسلافيا). هاجر إلى فلسطين العام 1940، تلقى تربية وتنشئة ضمن حركة (الكيبوتس القطري)، وكان عضواً في كيبوتس (عين شيمر)، ولكنه ترك هذا الكيبوتس عندما منعته سكرتارية الكيبوتس الالتحاق بالتنظيم العسكري (البالماح).
أشغل اليعيزر عدة مهام في لواء (هريئيل) العسكري خلال حرب 1948، ثم التحق بالجيش الاسرائيلي ضمن الخدمة العسكرية الدائمة، تولى قيادة كتيبة مشاة خلال العدوان الثلاثي على مصر (والذي يُعرف بلسان الاسرائيليين بحرب سيناء). ثم قائداً لفرق المدرعات بين 61 و 1964. وبلور بشكل مدروس ومخطط مبادىء وأُسس مشاركة فرق المدرعات في المعارك. واثناء حرب 1967 والتي شارك فيها ضمن كتائب وفرق عسكرية احتلت الجولان، كان اليعيزر قائداً للواء الشمال. ثم عُُين رئيساً لقسم العمليات الحربية في الجيش الاسرائيلي بدعم من رئيسة الحكومة غولدا مئير ونائبها يغآل الون، ومعارضة وزير الحرب الاسرائيلي موشي دايان. وعُين اليعيزر رئيساً لهيئة الاركان العامة للجيش الاسرائيلي في مطلع العام 1972. وتبنى عشية حرب اوكتوبر العام 1973 المعلومات الاستخبارية التي مفادها ان وقوع حرب أو هجوم من قِبل دولة و/ أو دول عربية هي احتمالات متدنية في الظروف القائمة. ولكن إثر اندلاع الحرب تعرض إلى هجوم انتقادي شديد من موشي دايان وعدد من الجنرالات في الجيش الاسرائيلي.
تم تعيين لجنة لتقصي حقائق الحرب وتقديم توصيات عُرِفت باسم (لجنة اغرانات)، بحيث أشادت اللجنة بالدور التنظيمي الذي نفذه اليعيزر، ولكن التقرير حمّله مسؤولية شخصية واسعة لِما حصل عشية الحرب، خاصة ما له علاقة بتقييم الوضع العسكري العام واستعداد الجيش الاسرائيلي للحرب. واقترح التقرير إنهاء خدمة اليعيزر العسكرية في الجيش الاسرائيلي. فانسحب اليعيزر من الجيش في نيسان 1974 مُدّعياً أنه ظُلِم أكثر من البقية من قواد الجيش والسياسيين، خاصة وأن اللجنة أوصت بعدم اتخاذ اجراءات سياسية أو قانونية تجاه المستوى السياسي. وأشار اليعيزر وعدد من الذين وقفوا إلى جانبه إلى أن التقرير المذكور للجنة اغرانات مليءٌ بالتناقضات. ويظهر، أنه لمنع تطور القضية وكشف خفاياها، عُين اليعيزر رئيساً للمجلس الاداري لشركة الملاحة والسفن (تسيم). ولكن اليعيزر أُصيب بنوبة قلبية حادة أودت بحياته العام 1976. ويقول المقربون منه ان حرب اوكتوبر وما جرى من بعدها تركت أثراً بالغاً عليه.