تقارير خاصة

تقارير عن قضايا راهنة ومستجدة في إسرائيل.
  • تقارير خاصة
  • 1398

دخل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني إلى المعركة الانتخابية في إسرائيل، وخاصة في ساحة اليمين، من خلال اطلاق دعوات فرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية وضمها إلى إسرائيل ودعوات  لترحيل الفلسطينيين عن الضفة.
وتظهر استطلاعات الرأي العام الأخيرة تصاعد دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة وصعود نجم حزب "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينيت في مقابل تراخي شعبية "الليكود- بيتنا"،  فيما يرى العديد من المراقبين أن الأول قد يشكل عمليا مفاجأة الانتخابات القادمة، حيث أشار استطلاع هآرتس الأخير (2.1.2013) إلى أن حزب بينيت مستمر في الصعود حيث حصل على 14 مقعدا وهو كما يبدو بحسب الصحيفة في طريقه إلى أن يكون ثاني أكبر حزب في الكنيست القادم.

 
 وعمليًا تشير نتائج الاستطلاعات إلى ثبات قوة "معسكر اليمين" في مقابل "الحراك داخله". حيث تشهد الخريطة السياسية اليمينية ظاهرة مهمة هي "النزوح من اليمين إلى اليمين الأكثر تطرفا". وما زالت الاستطلاعات تعطي معسكر اليمين 67 مقعدا، لكن توزيعة المقاعد داخله آخذة في التغير إذ خسر "الليكود- بيتنا" 5 مقاعد من قوته في شهر كانون الأول فقط.

ويعزو بعض المراقبين "صعود" قوة "البيت اليهودي" إلى شخصية زعيمه الشاب نفتالي بينيت  (من مواليد 1972) الذي "نجح" في الدمج بين القيم اليهودية والقومية وبين النجاح المهني في مجال "التكنولوجيا الرفيعة، وفي جذب المصوتين الشباب لصفوف حزبه.  وبينيت هو إحدى "قصص نجاح" شباب الهايتك في إسرائيل، فقد كان من مؤسسي شركة cyota (1999) لتأمين المعلومات والتي تم بيعها العام 2005 بمبلغ 145 مليون دولار لشركة RSA الأميركية، أما على الصعيد السياسي فقد كانت بداياته مع حزب الليكود الذي انضم إليه العام 2006، وشغل العام 2007 منصب رئيس حملة بنيامين نتنياهو لانتخابات الليكود الداخلية، وقد عارض بينيت تجميد الاستيطان، وفي العام 2010  شغل منصب زعيم مجلس "يهودا والسامرة" كما كان من مؤسسي حركة "إسرائيل لي".  

وفي ظل "حالة التنقل" من اليمين إلى اليمين الأكثر تطرفا، تتزايد حدة ووتيرة المعركة الانتخابية بين قائمتي "الليكود- بيتنا" و"البيت اليهودي". وفي هذا السياق، نشرت قائمة "الليكود- بيتنا" إعلانا، اليوم الخميس – 3.1.2013، تحت شعار "البيت اليهودي ضد النساء"، في المقابل تقدم حزب "البيت اليهودي" اليوم الخميس إلى رئيس لجنة الانتخابات القاضي إلياكيم روبنشتاين بطلب ضد "الليكود- بيتنا" وشبكة فيسبوك يدعو فيه إلى وقف ما أسماه حملة "التشويه المجهولة" التي تقاد ضده في الشبكة العنكبوتية.

وفيما تمتنع قائمة "الليكود بيتنا"، بقيادة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن التطرق إلى حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني في برنامجها السياسي، وتصرح قيادتها بأن حلا كهذا غير وارد في حساباتها،  فإن "البيت اليهودي" يعتبر من خلال برنامجه السياسي أن الحل هو بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

وفي ظل عدم وجود "معادلة" أو طرح لـ "الليكود- بيتنا"، من أجل التعامل مع القضية الفلسطينية، تتعالى أصوات في الليكود تقدّم طروحات "شخصية" للتعامل مع القضية. فقد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الأربعاء، عن زعيم الجناح المتطرف في حزب الليكود، موشيه فايغلين، قوله إنه "بالإمكان إعطاء كل عائلة عربية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) نصف مليون دولار من أجل تشجيعها على الهجرة". وزعم أنه توجد استطلاعات تظهر أن 80% من الفلسطينيين من قطاع غزة و65% من الفلسطينيين في الضفة يريدون الهجرة، وأن الدول الأوروبية ستكون مستعدة لاستقبالهم.

وجاءت أقوال فايغلين خلال اجتماع بادرت إلى عقده حركة "نساء بالأخضر" الاستيطانية المتطرفة وتحت عنوان "فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة"، وشارك فيه إلى جانب فايغلين كل من وزير الإعلام، يولي إدلشتاين، ورئيس التحالف الحكومي في الكنيست، زئيف إلكين، وعضو الكنيست ياريف ليفين، وجميعهم ينتمون إلى حزب الليكود ويحتلون أماكن تعتبر مضمونة في قائمة الحزب للانتخابات العامة التي ستجري في 22 كانون الثاني الحالي.

وقالت الصحيفة إن إدلشتاين عبر عن تأييده لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة بصورة تدريجية، معتبرا أن "عدم فرض السيادة يعني استمرار الوضع القائم الذي يعزز خطاب المجتمع الدولي الذي يطالب بالعودة إلى خطوط العام 1967". من جانبه قال ليفين إنه على الرغم من أن احتمالات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة ليست كبيرة لكن يجب السعي إلى فرض السيادة على كل الضفة الغربية وليس على الكتل الاستيطانية فقط. وقال إلكين إنه ينبغي فرض السيادة الإسرائيلية على المناطق التي تقع فيها الكتل الاستيطانية وبعد ذلك ضم الضفة كلها إلى إسرائيل.

وعقب قياديون في حزب الليكود بالقول إن "هذه الأقوال المتطرفة جيدة انتخابيا بالنسبة لنتنياهو، وهي تخدمه في الصراع على أصوات اليمين التي تسربت إلى البيت اليهودي، لأن لا أحد سوف يضم الضفة وهذا تصريح جيد للانتخابات فقط، ولذلك فإن نتنياهو لا يعتزم التنكر علنا لهذه الأقوال المتطرفة".  

 

بيريس ينتقد نتنياهو

وجه الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، انتقادات شديدة لنتنياهو ووزير خارجيته المستقيل، أفيغدور ليبرمان، وفي المقابل امتدح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، الذي وصفه بـ "الشجاع" ودعا إلى حل الدولتين.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيريس قوله عن الرئيس الفلسطيني، خلال المؤتمر السنوي لسفراء إسرائيل المنعقد في القدس: "إنني أعرفه منذ 30 عاما، ولا أحد سيغير رأيي في أبو مازن، حتى لو قالوا لي أنه لا يمكنني التعبير عن رأيي لأني رئيس".

وهاجم بيرسس سياسة نتنياهو وليبرمان تجاه الفلسطينيين، وعلى ما يبدو أنه استمد الشجاعة من استقالة ليبرمان وتقديم لائحة اتهام ضده في قضية فساد، وقال إنه "من الأفضل دائما أن يكون الدبلوماسي أسدا في جلد حمل، وليس حملا بزئير أسد وإخافة العالم كله" مشددا على أن "مهمة الدبلوماسي أن يصنع الأصدقاء وليس الأعداء".

وانتقد بيريس سياسة نتنياهو وليبرمان تجاه عباس قائلا "إنني أعرف أنه توجد انتقادات على أقوال أبو مازن وهناك انتقادات ضدنا أيضا"، مضيفا "نحن أيضا لا نعانقه ونمجده، لكن أن يقوم زعيم عربي اليوم ويعلن على الملأ أنه يدعم السلام ويعارض الإرهاب ويؤيد دولة (فلسطينية) منزوعة السلاح بصوت مرتفع... فإن هذا يستلزم شجاعة بالغة"، في إشارة إلى اقوال عباس للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي. وأضاف "أنا لا أعرف زعيما عربيا آخر أدلى بأقوال مشابهة".

وشدد بيريس على عدم وجود بديل لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على خلفية تعالي دعوات كثيرة داخل حزب الليكود الحاكم بعدم شمل هذا الموضوع في برنامجه السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في إسرائيل. وقال "إذا كان هناك من يرفض فكرة الدولتين القوميتين فإن عليه أن يقول ما الذي يطرحه بدلا عن ذلك، وحتى لو لم نقل ما هو البديل فإن الواقع سيفرض البديل". وأردف "أنا اقول لكم بأوضح صورة إن فكرة الدولة الثنائية القومية تشكل خطرا على الصبغة المطلوبة للصهيونية واليهودية والديمقراطية".

كذلك رفض بيريس مطالبة نتنياهو الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل وقال إن "الدولة مبنية على تعريف الذات، ولا ينبغي أن أعرف طبيعة الدولة الفلسطينية ولا ينبغي عليهم أن يعترفوا بطبيعتنا وهذا ليس محل شك".

وهاجمت قائمة "الليكود بيتنا" بيريس ووصفته بأنه منعزل عن الشعب. وقالت "الليكود بيتنا" في بيان إنه "لأمر مؤسف للغاية أن يختار رئيس الدولة التعبير عن رأي سياسي شخصي منعزل عن رأي الجمهور في إسرائيل بشأن أبو مازن الرافض للسلام. ومؤسف جدا أن يعبر رئيس الدولة عن موقف سياسي شخصي وطرحه أمام سفراء وهو موقف سياسي يشجع على التنديد بإسرائيل في الحلبة الدولية".

واعتبر البيان أن "رئيس الحكومة (نتنياهو) دعا عشرات المرات أبو مازن إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وحتى أنه عمل الكثير من أجل ذلك، ولأسفنا فإن أبو مازن، الذي رفض اقتراح (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود) أولمرت، يفضل الانضمام إلى حماس والعمل ضد إسرائيل في كل حلبة ممكنة".

وتطرق نتنياهو إلى الانتقادات التي وجهها بيريس لسياسته تجاه الفلسطينيين، وعبر عن رفضه للتقدم نحو تسوية سلمية مع الفلسطينيين. وقال، لدى افتتاحه حلقة دراسة التوراة التي يعقدها في منزله مساء الثلاثاء، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، إنه "خلافا للأصوات التي أسمعها في الأيام الأخيرة، والتي تحثني على الجري قدما وتقديم تنازلات وتنفيذ انسحابات، فإنني أعتقد أنه في العملية السياسية ينبغي التصرف بمسؤولية وليس بهلع، وبحكمة وليس بتسرع، وإلا ستقام هنا، في قلب البلاد، قاعدة ارهاب ايرانية ثالثة. ويمكن تحقيق السلام فقط بعد أن يتم ضمان الأمن".  

وأضاف نتنياهو أن "كل من لديه عينان في رأسه يعلم أن بإمكان حماس السيطرة على السلطة الفلسطينية، وهذا يمكن أن يحدث بعد التسوية ويمكن أن يحدث قبل التسوية مثلما حدث في غزة". وتابع أنه "في الفصل الأسبوعي في التوراة كُتِب ’وقام ملك جديد في مصر’، ومثلما حدث في تلك الأيام يحدث في هذه الأيام بالذات. فقد تغيّر الحكم في مصر، والحكم في سورية يتقوّض، وهذا قد يحدث أيضاً في أراضي السلطة الفلسطينية".

 

برنامج "البيت اليهودي":

دولة يهودية وسيادة إسرائيلية على الضفة

في مقابل حالة "التجاهل" التي تتعامل بها قائمة "الليكود- بيتنا" مع المسألة الفلسطينية، فقد نشر حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف برنامجه السياسي في موقعه الالكتروني، وتطرقت بنوده السياسية إلى القضايا التالية:

يعتبر "البيت اليهودي" أن "دولة إسرائيل هي دولة يهودية، دولة اليهود، وذات نظام ديمقراطي. وسنعمل على تعزيز الصبغة اليهودية للدولة، وسنحارب ضد كل من يعمل على تحويل إسرائيل إلى ’دولة جميع مواطنيها’. ورغم ذلك سنؤيد الحقوق الكاملة للأقليات في الدولة، وبضمنها الأقلية العربية".

ويعتبر "البيت اليهودي" أن الاستيطان يجب أن يكون في جميع أنحاء البلاد.

وجاء في البرنامج السياسي للحزب أن "إسرائيل أصبحت دولة تل أبيب. وهذا خطأ تاريخي ينبغي تصحيحه. وسوف نعمل من أجل دفع الاستيطان في جميع أنحاء البلاد: في النقب ويهودا والغور والعربة والسامرة والجليل وهضبة الجولان. وذلك بواسطة تحسين المواصلات وتشجيع الضواحي ومنح أفضلية قومية لهذا الاستيطان".

ويطالب "البيت اليهودي" بالحفاظ على ما أسماه بـ "أراضي الأمة"، معتبرا أن "دولة إسرائيل تفقد أراضي في الجليل والنقب. والبناء غير القانوني المكثف من جانب البدو تسبب بفقدان أراض وسلطة القانون والسيادة الفعلية للدولة على البلاد. وسنعمل على تطبيق القانون والنظام في النقب والجليل، ومعالجة أساسية للبناء غير القانوني والاستيلاء على أراض بشكل غير قانوني وتعزيز الاستيطان اليهودي في المكان" في إشارة إلى مصادرة أراضي العرب من أجل إقامة بلدات يهودية.

ويعتبر "البيت اليهودي" أن "دولة إسرائيل ليست دولة المواطنين الذين يعيشون فيها فقط، وإنما دولة يهود العالم أيضا. وسعي الدولة من أجل تعزيز العلاقة مع يهود العالم تراجع في العقود الأخيرة. وباستثناء برامج معدودة، فإننا لا نتحمل المسؤولية عن يهود العالم".

وفيما يتعلق بالصراع، وضع "البيت اليهودي" حلا بموجب رؤية زعيمه، نفتالي بينيت، وهو المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة، نتنياهو، والرئيس السابق لمجلس المستوطنات. ويصرح "البيت اليهودي" بأنه "نحن نعارض دولة فلسطينية من أي نوع تقام غربي نهر الأردن. وكان هناك في ’سوق الأفكار’ الإسرائيلية حتى اليوم حلان فقط: إقامة دولة فلسطينية في غالبية مناطق يهودا والسامرة أو ضم كامل ليهودا والسامرة مع مليوني عربي فيها. وبرأينا، فإن هذين الحلين غير قابلين للتطبيق، ويشكل كلاهما خطرا على مستقبل دولة إسرائيل. والقيادة الفلسطينية لا تريد يهودا والسامرة وإنما كل دولة إسرائيل، ولذلك فإنه لا يوجد حل كامل في جيلنا".

ويعتبر "البيت اليهودي" أنه "حان الوقت لطرح حل عقلاني يخدم مصالح دولة إسرائيل. وهذا البرنامج، الموجود في عملية بلورته في هذه الأيام، لا يدعي أنه سيحل جميع القضايا ’مرة واحدة وإلى الأبد’ لأن حلا كهذا ليس موجودا.

"هذه المبادرة، المتواضعة جدا في أهدافها، تمنح إسرائيل ثلاث أفضليات: الاستيلاء على الكنوز الهامة بالنسبة لنا، وتعزيز مكانتنا الدولية بواسطة تحييد كامل لزعم ’الأبارتهايد’، وإنشاء شروط ميدانية مستقرة وقابلة للوجود لعشرات السنين في المستقبل.

"وتستند الخطة إلى مواقف عدد من قادة الحكومة، الوزراء كحلون وكاتس وإدلشتاين (من حزب الليكود الحاكم)، الذين يدعون إلى ضم مناطق معينة في يهودا والسامرة إلى إسرائيل، وتصوغ مضمونا محددا لدعوتهم هذه".

ويطرح "البيت اليهودي" ما يسميه "خطة النقاط السبع لإدارة الصراع الإسرائيلي - العربي في يهودا والسامرة":

·        "فرض السيادة الإسرائيلية على المناطق الإسرائيلية في يهودا والسامرة، المناطق ’ج’، بشكل أحادي الجانب. والعالم لن يعترف بسيادتنا هناك مثلما لا يعترف بسيادتنا في حائط المبكى وفي أحياء (مستوطنات) راموت وغيلو في القدس وهضبة الجولان. (لكن) العالم سيعتاد على ذلك مع مرور السنين.

·        "منح المواطنة الكاملة لخمسين ألف عربي يعيشون في المناطق الإسرائيلية التي يتم ضمها. وهكذا يتم سحب البساط بالكامل من تحت مزاعم الأبارتهايد. ففي المناطق ’ج’ يعيش 350 ألف يهودي وفقط 50 ألف عربي. وهم سيتحولون إلى مواطنين إسرائيليين كاملين. وبموجب هذه المبادرة لن يتم طرد أي عربي وأي يهودي من بيته.

·        "حكم ذاتي كامل مع تواصل بواسطة المواصلات في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية: بإمكان العربي أن يصل من أية نقطة إلى أية نقطة في يهودا والسامرة من دون حواجز وجنود (إسرائيليين). ومثلما نحن لا نحب الوقوف في زحمات السير الطويلة، هكذا العرب أيضا. وإنشاء تواصل ليس بالأمر البسيط، لكن بالإمكان تحقيق ذلك باستثمار مئات ملايين الشيكلات لمرة واحدة. ونشدد على أنه ليس المقصود إنشاء شبكات شوارع منفصلة، وإنما فتح العقبات في نقاط هامة. ويسافر العرب واليهود في شبكة الشوارع نفسها اليوم، وهكذا يجب أن يستمر الوضع. سنحسن حياة العرب ونزيل عنا الضغوط الدولية والإنسانية غير الضرورية.

·        "لن يدخل أي لاجئ فلسطيني من الدول العربية إلى يهودا والسامرة، وذلك خلافا لمفهوم الدولة الفلسطينية الذي يسمح باستيعاب ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين سيدخلونها من جميع الدول العربية. والأمر المؤسف هو أن نتنياهو أيضا وافق في خطاب بار إيلان على فكرة استيعاب لاجئين فلسطينيين في مناطق الدولة الفلسطينية. هذا خطأ فادح سيؤدي إلى كارثة ديمغرافية لا يمكن تصحيحه.

·        "مظلة أمنية إسرائيلية كاملة على جميع مناطق يهودا والسامرة. والشرط لنجاح الخطة كلها هو الهدوء الميداني. ويتم تحقيق الهدوء فقط لأن الجيش الإسرائيلي هو الحاكم الأعلى في مناطق يهودا والسامرة. وإذا خرج الجيش الإسرائيلي، ستدخل حماس. هكذا حدث في غزة مع حماس وفي جنوب لبنان مع حزب الله.

·        "تثبيت الفصل بين غزة ويهودا والسامرة. وخلافا لفكرة ’المعبر الآمن’ فإنه لن يتم الربط بين غزة ويهودا والسامرة. وربط كهذا سينقل جميع مصائب غزة إلى يهودا والسامرة الهادئة. ويتم ضم غزة تدريجيا إلى مصر. وهذا الأمر أصبح يحدث. يحظر علينا تحمل المسؤولية على غزة.

·        "استثمار اقتصادي مكثف من أجل التعايش بين إسرائيل والعرب: بناء جسور وتحسين البنى التحتية والمناطق الصناعية المشتركة. فالسلام ينمو من أسفل وعن طريق السكان والأفراد والحياة اليومية. وبدلا من قضاء الوقت عبثا في كوكتيلات دبلوماسية في أوسلو وجنيف وكامب ديفيد، يجب إحداث تحسن حقيقي على الأرض ولدى الأفراد الحقيقيين".

وخلص البرنامج السياسي لحزب "البيت اليهودي" إلى أنه "ينبغي الاعتراف: لا يوجد حب كبير بين العرب واليهود في يهودا والسامرة. لكن كلا الجانبين توصلا إلى اعتراف بأن الجانب الآخر لا يعتزم الانتحار. ولذلك فإنه بدلا من الاستمرار في إهدار الوقت والموارد والدماء بواسطة حلول تقود إلى الإحباط والعنف، من الأفضل التركيز على خطوات حقيقية لتحسين واستقرار الوضع".

     

هذا التقرير ممول من قبل الاتحاد الأوروبي

 
"مضمون هذا التقرير هو مسؤولية مركز "مدار"، و لا يعبر بالضرورة عن آراء الاتحاد الاوروبي"