المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • على هامش المشهد
  • 1235

 

أكبر 500 ثري في إسرائيل يملكون 94 مليار دولار!

 

 

 

*الثروات في إسرائيل تزداد بوتيرة عالية *57% من ثروة كبار الأثرياء الـ 500 يملكها 24 ثريا من بينهم 5 أثرياء يملكون 5ر25% من الثروة الإجمالية *الأثرياء في إسرائيل يدفعون نسبة الضريبة الأقل على الإطلاق في العالم*

 

 

 

بيّن التقرير السنوي لمجلة صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية أن قيمة ثروة أكبر 500 ثري في إسرائيل وصلت إلى 94 مليار دولار، بزيادة 10 مليارات دولار صافية عن العام الماضي- 2012، في حين بلغ عدد أصحاب المليارات بالشيكل 67 مليارديرا، بزيادة 7 عن العام الماضي، ما يعني أن كل من ثروته 274 مليون دولار وصاعدا، لكن عدد من لديه مليار دولار وأكثر بلغ 24 مليارديرا.

 

ونرى أن انتعاش أسواق المال العالمية وأيضا في إسرائيل ساهم بشكل كبير في زيادة الثروات، إذ بيّن التقرير أن 410 أثرياء حققوا أرباحا بقيمة 11 مليار دولار، بينما 30 ثريا خسروا في العام الأخير مليار دولار، ونرى أن 2ر12% من الأرباح حققها الثري إسحق تشوفا، صاحب أكبر نسبة اسهم في شركة استخراج الغاز الطبيعي، التي بدأت تضخ في الشهر الماضي، وحقق في عام واحد أرباحا بقيمة 35ر1 مليار دولار.

 

بينما أبرز الخاسرين كان عوفر نمرودي، المالك السابق لصحيفة "معاريف"، الذي خسر في عام واحد 140 مليون دولار، وهي 14% من القيمة الإجمالية لخسائر 30 ثريا، وهذا بسبب الانهيار المالي لصحيفة "معاريف"، التي باع كل أسهمه فيها، وقد هبطت ثروته من 220 مليون دولار في العام الماضي إلى 80 مليون دولار في العام الجاري.

 

ويقول تقرير المجلة إن حكاية أثرياء إسرائيل تختلف عن حكاية غيرهم في الدول الأخرى، فهم من ناحية مالية عددية يدفعون حجم الضرائب الأكبر، إلا أن العبء الضريبي من حيث النسبة المئوية، هو الأقل على الإطلاق، مقارنة مع كل الدول المتطورة، وهذا نابع من أن الثروة الأكبر للأثرياء في إسرائيل تأتي من أسواق المال وليس من العمل، إضافة إلى أرباح من النشاط الاقتصادي في الخارج.

 

 

ثروة الخماسية الأولى

24 مليار دولار

 

 

وفي استعراض لقائمة كبار الأثرياء الـ 500 في إسرائيل، نرى فجوات ضخمة بين الأثرياء أنفسهم، حسب ما نشرته المجلة ذاتها، فنرى أن الأثرياء الخمسة الكبار، تصل قيمة ثرواتهم إلى 24 مليار دولار، وهو ما يشكل 5ر25% من الحجم الإجمالي للأثرياء الـ 500، وحتى بين الخمسة أنفسهم سنجد أن أكبر الأثرياء وحده تبلغ ثروته الشخصية 8 مليارات دولار، وتشكل 5ر8% من إجمالي قيمة ثروات قائمة هؤلاء الأثرياء الـ 500.

 

وأكبر الأثرياء هي عائلة فيرتهايمر، وأكبر الأثرياء فيها هو ستيف فيرتهايمر، وتبلغ ثروة العائلة حسب التقديرات 8 مليارات دولار، بعد أن أضافت لثروتها في العام الأخير نصف مليار دولار، ونشاطها الاقتصادي متشعب، ولكنها تبرز في مجال انتاج أجهزة التقطيع، كما أن ستيف فيرتهايمر يبرز أيضا في إقامة "الدفيئات التكنولوجية" وهي مجمعات كبيرة لاستيعاب كبرى شركات التقنية العالية، وآخر مجمع له افتتحه قبل عدة أسابيع في مدينة الناصرة، كبرى المدن العربية في إسرائيل.

 

وفي المرتبة الثانية تحل الثرية شيري أريسون، وتبلغ قيمة ثروتها 4ر4 مليار دولار، وهي أيضا زادت ثروتها في العام الأخير بنصف مليار دولار، ونشاطها متشعب، ولكنها برزت في امتلاكها شركة الملاحة البحرية "كرنفال كروز" صاحبة السفن السياحية، إضافة إلى امتلاكها نسبة عالية من أسهم أكبر البنوك الإسرائيلية- "هبوعليم".

 

وفي المرتبة الثالثة يحل عيدان عوفر، الذي تتراوح قيمة ثروته ما بين 4 مليارات إلى 5ر4 مليار دولار، وزاد ثروته في العام الأخير بنحو نصف مليار دولار، وينتشر نشاطه الاقتصادي في مجال السفن وإنتاج المواد الكيماوية، والعقارات، وقطاع البنوك.

 

وفي المرتبة الرابعة يحل أرنون ميلتشن، وتتراوح ثروته ما بين 3 مليارات إلى 4ر3 مليار دولار، وقد خسر في العام الأخير نحو 100 مليون دولار، وينشط بشكل بارز في مجال إنتاج الأفلام والإعلام.

 

وفي المرتبة الخامسة بيني شتايمنتس، وتتراوح ثروته ما بين 8ر2 مليار إلى 4ر3 مليار دولار، وهو ينشط في قطاع المجوهرات.

 

 

الخماسية الثانية-

5ر11 مليار دولار

 

 

وثروة الخماسية الثانية تشكل فجوة هائلة جدا عن الخماسية الأولى، إذ تبلغ قيمة ثرواتها 5ر11 مليار دولار، وهو ما يشكل 2ر12% من إجمالي ثروة الأثرياء الـ 500، ولكن في نفس الوقت فإننا نرى أن ثروات العشرية الأولى تشكل 5ر35 مليار دولار، وهذا ما يشكل 7ر37% من إجمالي كبار الأثرياء الـ 500 في إسرائيل، وقد حققت العشرية الأولى زيادة إجمالية في ثرواتها بقيمة 1ر2 مليار دولار، وهي تشكل 21% من إجمالي الزيادة في ثروات الأثرياء في العام الأخير.

 

وحلّ في المرتبة السادسة الجورجي الأصل ميخائيل ميريلشفيلي، وتتراوح ثروته ما بين 5ر2 مليار إلى 3 مليارات دولار، وفي الأعوام الأخيرة اشترى 2ر5% من أسهم أكبر شركة إسرائيلية للتنقيب عن الغاز والنفط، وفي نشاطه الاقتصادي في روسيا معروف بملكية شبكات تواصل اجتماعي.

 

وحل في المرتبة السابعة إسحق تشوفا، صاحب الأسهم الأكبر في حقول الغاز، ولهذا من المتوقع ان يحصد ابتداء من العام الجاري ارباحا طائلة تجعله يتقدم أكثر في هذه اللائحة، التي قدرت ثروته في هذا العام ما بين 2 مليار إلى 5ر2 مليار دولار، وفي هذا العام وحده، حقق أرباحا بقيمة 35ر1 مليار دولار.

 

وقد حل في المرتبة الثامنة إيال عوفر، وتتراوح ثروته ما بين 8ر1 مليار إلى 1ر2 مليار دولار، وهو شقيق الثري عيدان عوفر الذي حلّ في المرتبة الثالثة، وكلاهما نجلا الثري الراحل سامي عوفر، وإيال صاحب أكبر نسبة من أسهم بنك "مزراحي طفحوت"، البنك الرابع من حيث الحجم في إسرائيل، وقد أضاف إيال عوفر في العام الأخير لثروته 100 مليون دولار.

 

وفي المرتبة التاسعة غيل سويد الذي تتراوح ثروته ما بين 8ر1 مليار إلى 9ر1 مليار دولار، وقد خسر من ثروته في العام الأخير 100 مليون دولار، ويتركز جل نشاطه الاقتصادي في شركة "تشيك بوينت".

 

وفي المرتبة العاشرة تيدي ساغي، وتتراوح ثروته ما بين 5ر1 مليار إلى 2 مليار دولار، وقد حقق في هذا العام أرباحا بقيمة 450 مليون دولار، وبرز اسمه في الأعوام الأخيرة بتطوير الشركة التي يملكها برامج حاسوب جديدة في مجال المراهنات والقمار.

 

كذلك هناك 14 عائلة أخرى تتراوح قيمة ثروة كل عائلة منها ما بين مليار واحد إلى 4ر1 مليار دولار، وقيمتها الإجمالية 6ر18 مليار دولار، ما يعني أن 24 عائلة في إسرائيل قيمة ثرواتها تصل إلى 54 مليار دولار، وهي تشكل 5ر57% من إجمالي ثروات أكبر 500 عائلة ثرية في إسرائيل، تتراوح ثرواتها ما بين 55 مليون دولار إلى 8 مليارات دولار، ونأخذ ثلاثة من هذه العائلات.

 

فقد حلت في المرتبة 11 عائلة شتراوس، التي تتراوح ثروتها ما بين 5ر1 مليار إلى 6ر1 مليار دولار، وكانت قبل أعوام في مراتب متقدمة أكثر على لائحة الأثرياء، وقد حققت العائلة في العام الأخير زيادة بقيمة 200 مليون دولار، وهي تملك ثاني شركة أغذية في إسرائيل، وتتركز أساسا في منتوجات مصنعة للألبان والأجبان، إضافة إلى المثلجات من الحليب (الآيس كريم)، وفي هذا القطاع عينيا هي شريكة مع شركة الحلويات عيليت، التي تملكها العائلة أيضا.

 

وحلت في المرتبة 12 عائلة كاهان، وتتراوح قيمة ثروتها ما بين 5ر1 مليار إلى 6ر1 مليار دولار، كما كانت حال الثروة في العام الماضي، وهي عائلة قسم كبير من نشاطها الاقتصادي في مجال الحاسوب والبرمجة والتقنيات العالية.

 

وحلت في المرتبة 13 عائلة فيدرمان، التي تتراوح ثروتها ما بين 4ر1 مليار إلى 5ر1 مليار دولار، وقد حققت العائلة في العام الأخير أرباحا بقيمة 200 مليون دولار، وهي أيضا تنشط في التقنيات العالية.

 

 

عربي واحد من

بين 500 ثري

 

 

من أصل 500 ثري في إسرائيل وجدنا عربيا واحدا، وقد حل في المرتبة 429، وهو رجل الأعمال بديع بشارة طنوس، من مدينة الناصرة، صاحب واحدة من أكبر شركات البناء في إسرائيل، وهي تنشط أيضا في دول في شرق أوروبا. وقد أسس طنوس الشركة في سنوات السبعين الأولى، ولاحقا انضم إليه شقيقه صبحي، ولكن قبل سنوات قليلة انشق صبحي عن الشركة، وأقام شركة مستقلة، وهي أيضا لها نشاط في الخارج.

 

وقبل عدة أعوام كانت عائلتان عربيتان في لائحة الأثرياء، وفي سنوات التسعين ثلاث عائلات، وكانت العائلة الثانية التي خرجت من لائحة الأثرياء هي عائلة شقحة، الشهيرة في مجال استيراد الأغذية، وجاء خروجها نتيجة فسخ شراكة بين أبناء العم.

 

وبحسب تقرير مجلة "ذي ماركر" فإن ثروة شركة بديع طنوس، التي يديرها نجله إلياس، تتراوح ما بين 90 مليون إلى 110 ملايين دولار، وقد حقق في العام الأخير أرباحا بقيمة 10 ملايين دولار، وهذا بحسب التقرير لا يشمل النشاط في الخارج.

 

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات