بخصوص العلاقة مع المليون فلسطيني في اسرائيل: حزب ليبرمان - الذي يرى أن الاقلية العربية في اسرائيل معادية لها - يدعو الى إبعاد رؤساء السلطات المحلية العربية كافة "الذين يرفعون اعلاماُ سوداء في ذكرى النكبة.."

نشرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية (30/12/2002) جزءا من مسودة البرنامج السياسي - الانتخابي لحزب اليمين المتطرف "ايحود لئومي" الذي يرأسه عضو الكنيست افيغدور ليبرمان. وقد تطرق البرنامج الى العلاقة مع الدول العربية ومع العرب في اسرائيل ومع اليسار الاسرائيلي.
بخصوص الدول العربية: يدعو الحزب كما ورد في المسودة الى قصف مكثف ضد اهداف استراتيجية لبنانية في حال التصعيد بالاضافة الى تحديد منطقة منزوعة السلاح على طول نهر الليطاني، كذلك يدعو الى عدم التردد في قصف القصر الرئاسي السوري في دمشق في حال انجرار سورية الى مواجهة، عبر "ضربة مانعة" تبادر اليها اسرائيل. وفيما يتعلق بالعدوان المتوقع على العراق، دعا الحزب الى الرد بصورة مكثفة في حال تعرض اسرائيل الى صواريخ عراقية "كي لا يتعدى علينا أحدها مستقبلاً" كما ورد في المسودة وحتى لو كلف الامر "مواجهة الولايات المتحدة الامريكية".

ويدعو الحزب الى اعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية مع مصر واعادة السفير الاسرائيلي في القاهرة الى تل أبيب. ومن الجدير ذكره في هذا السياق ان رئيس الحزب ليبرمان كان قد دعا في وقت سابق الى نسف سد اسوان.

أما بخصوص العلاقة مع المليون فلسطيني في اسرائيل، فيدعو الحزب - الذي يرى أن الاقلية العربية في اسرائيل كأقلية معادية للدولة - الى إبعاد كافة رؤساء السلطات المحلية العربية في اسرائيل "الذين يرفعون اعلاماُ سوداء في ذكرى النكبة الامر الذي قد يتطلب اعلان حالة الطوارئ في الوسط العربي في حال حدوث مواجهات بين الدولة والمواطنين العرب على غرار احداث اكتوبر 2000". كما يدعو الحزب الى اخراج الحركة الاسلامية على القانون.

ويدعو ايصا الى اعلان السيطرة على الحرم القدسي منذ اليوم الاول لتشكيل الحكومة القادمة حتى لو كلف الامر الدخول في مواجهة شاملة مع الجميع، بالاضافة الى سن احكام بالاعدام بحق الفلسطينيين لمنع اطلاق سراحهم السريع من خلال المفاوضات. ويتطرق البرنامج في مسودته الى اليسار الاسرائيلي - اليهودي داعياً الى سن قوانين تشمل سحب المواطنة عن شخصيات يسارية يهودية "متطرفة" – "امثال اوري افنيري وليئه تسيمل" - بالاضافة الى رافضي الخدمة العسكرية الذين "يشوهون سمعة اسرائيل في العالم".

وفيما يتعلق بتعريف دولة اسرائيل ونظامها، فيدعو الحزب الى اقامة نظام رئاسي واقرار دستور يؤكد ان دولة اسرائيل هي دولة يهودية صهيونية ومن ثم دولة ديمقراطية.