من نواح عدة، يمكن اعتبار (الزرزور والغراب) بمنزلة كتاب توثيقي مثير، يعرض فيه مؤلفه وبشكل مسهب إلى مراحل ومحطات عديدة في سيرة حياة الثنائي، ارئيل شارون وشمعون بيريس، اللذين تصدرا حكومة الوحدة التي تشكلت في إسرائيل في آذار2001 (وانفرط عقدها في تشرين الثاني 2002)، مسلطا من
خلال ذلك الضوء على أهم الأحداث والتطورات التي شهدتها الدولة العبرية منذ نهاية ولاية حكومة الوحدة السابقة (حكومة المناوبة التي عرفت أيضا باسم "حكومة الرأسين") في العام 1988، ولغاية ربيع 2002، الذي خرج فيه هذا الكتاب إلى حيز النور.
يخلص الكاتب إلى نتيجة مؤداها أن أية حكومة وحدة وطنية في إسرائيل لن تكون سوى مجرد وصفة لجمود وشلل تام، ولهدوء وهمي وتقصيرات لا حصر لها.