يتناول الكتاب بشكل موسع، ما تقدمه الكتب التعليمية في مجال التاريخ من تصويرات نمطية سلبية للشخصية العربية، وما روجته وتروجه من معلومات خاطئة ومضللة، تأتي في سياق التعبئة القوموية التي لا تخدم سياق الحل السياسي للصراع
.يتناول الكتاب بشكل موسع، ما تقدمه الكتب التعليمية في مجال التاريخ من تصويرات نمطية سلبية للشخصية العربية، وما روجته وتروجه من معلومات خاطئة ومضللة، تأتي في سياق التعبئة القوموية التي لا تخدم سياق الحل السياسي للصراع.
ومع أن المؤلف يعتبر بحثه هذا أكاديميا، إلا أنه يؤكد أنه يندرج في إطار الجهود المبذولة لحل الصراع.
يتحدث الكاتب عن ثلاث مراحل تطورت فيها الرؤية التاريخية، من الطفولة إلى الشباب إلى النضوج، معتبرا أن هناك تحسناً مستمراً في المضامين والتوجهات، لكن البحث يتوقف عند العام 2000، ولا يغطي ما لحق من دخول ليمور ليفنات إلى وزارة التربية والتعليم وما أجرته من تغييرات أيديولوجية فجّة وعلى نطاق واسع وبالغ التأثير.
الكاتب والباحث أنطوان شلحت، من مركز "مدار"، قدّم للكتاب. ومن مقدمته الضافية، التي تضع ملاحظات على استخلاصات الكتاب وتستأنف إلى المرحلة التي تلت العام 2000، نختار:
"لا يواري د. إيلي بوديه أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في قسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية- القدس، أن نتائج هذه الدراسة التي صدرت في الأصل باللغة الانكليزية وثيقة الصلة بالجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع العربي- الإسرائيلي. فهو على قناعة أكيدة بأن الكتب الدراسية الإسرائيلية والعربية المنحازة رعت نوعاً من الصراع الصامت بين الطرفين وحافظت عليه.
ومع أن المؤلف، كما سيلحظ قارئ هذا الكتاب، لا يقفز عن مبدأ "التناظر بين الطرفين"، الذي عادة ما يقبله كثير من الباحثين الإسرائيليين كنقطة انطلاق بديهية لا تخضع للمساءلة، وهو مبدأ بالإمكان مساجلته بل وحتى تفنيده، إلا أنه يتجوهر في تشريح كتب التدريس الإسرائيلية، وهو ما ينبغي أن يعنينا أكثر شيء .
يتناول المؤلف بالذات كتب التاريخ الإسرائيلية وكتب المدنيات (التربية المدنية أو كتب الموطن) في جهاز التعليم العبري منذ إنشاء إسرائيل العام 1948 حتى العام 2000. ويتوصل إلى خلاصات صافية وصريحة بشأن تصوير هذه الكتب للصراع العربي- الإسرائيلي، وأكثر من ذلك بشأن كيفية تصويرها للإنسان العربي، وهي خلاصة تفصح عن مضمونها ودوافعها في صفحات الكتب كافة.
علاوة على هذه الخلاصات يدرس المؤلف عدة سياقات.
ومهما تكن هذه السياقات فإن السياق الزمني يأخذ حيزاً ملحوظاً. في هذا الشأن يرى المؤلف ويميّز بين ثلاث مراحل في قضية تقييم جهاز التعليم حيال الصراع: الأولى- مرحلة الطفولة (1967- 1920). الثانية- مرحلة المراهقة (1967 حتى منتصف ثمانينيات القرن العشرين) والثالثة- مرحلة البلوغ (منذ منتصف الثمانينات حتى العام 2000)، وهو العام الذي أعقبته تغييرات سياسية عميقة انعكست سلباً على مضامين المناهج وأولوياتها بشكل كبير يستوجب مزيدا من الدرس والمتابعة، حيث أعد هذا البحث قبل بلوغ هذه المرحلة".
يذكر أن البحث صدر مؤخرًا باللغة الانجليزية. وهو يصدر مترجمًا إلى العربية قبل أن يصدر باللغة العبرية.
Terms used: