يعالج هذا الكتاب تدمير المشهد الفلسطيني بكل ما يحويه ذلك من معنى، ويعرض لعملية التدمير من عدة نواح، وينشر الذرائع التي أعطيت لذلك، يوافق على بعضها ويرفض معظمها ويفندها
يعالج هذا الكتاب تدمير المشهد الفلسطيني بكل ما يحويه ذلك من معنى، ويعرض لعملية التدمير من عدة نواح، وينشر الذرائع التي أعطيت لذلك، يوافق على بعضها ويرفض معظمها ويفندها.
ويصر الكاتب أن الإسرائيليين دمروا هذا المشهد عن سابق إصرار وترصد. ولم يكن هناك حاجة إلى تدميره. فالمشهد الفلسطيني تطور مع التاريخ ليلائم احتياجات الناس الذين سكنوا المكان. فجاء طردهم القسري أو هروبهم من وجهة نظر الكاتب خلال الأعمال العدائية التي سبقت حرب 1948 وأثناءها وبعدها، على أيدي الإسرائيليين أو أمام تقدمهم العسكري عاملا مساعدا في تدمير المشهد. فهذا المشهد يعيش مع الناس وعندما اختفى الناس الذين كانوا يسكنونه اختفى المشهد ودمر.
ولعل أهم ما في (المشهد) الاستنتاجات التي يخلص إليها ميرون بنبنيشتي، وأبرزها أن تدمير المشهد الفلسطيني كان متعمدا وبمثابة إعلان حرب على الفلسطينيين.