أول الصحف العبرية التي ظهرت في فلسطين هي: "هلفنون" و "حفتسيلت" وذلك في عام 1863. مؤسسو ومحررو "هلفنون": يوئيل موشي سلومون وميخال هكوهين ويحيئيل بريل. ومؤسس ومحرر "حفتسيلت" يسرائيل باك. وقامت السلطات العثمانية بعد سنة بإغلاق الجريدتين
بعد نشر اخبار مفادها عدم توفر تراخيص كافية لعملها. ولم يبادر مؤسسو هلفنون إلى طلب ترخيص، فاحتجبت كليا، أما جريدة حفتسيلت فطلبت ترخيصا وحصلت عليه بعد قرابة ست سنوات واستمرت في الظهور.
خلال الفترة الواقعة بين 1863(أي ظهور الصحيفتين أعلاه) وحتى نهاية الحكم التركي في فلسطين في العام 1918 ظهرت مجموعة من لصحف العبرية لم يُكتب لها العيش طويلا. وترك اليعيزر بن يهودا وابنه ايتمار طابعهما على تغيير استعمال المصطلحات والتعابير العبرية لتكون أكثر قربا وفهما لدى القارئ العبري في فلسطين.
أما في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين (1918-1948) فبدأت تظهر مجموعة جديدة من الصحف العبرية كان أولها صحيفة "هأرتس" وذلك في عام 1919، وتعتبر لصحيفة العبرية الاقدم من حيث سنوات ظهورها. ثم ظهرت مباشرة في العام ذاته صحيفة أخرى باسم "دوئار هيوم"، واشرف على تحريرها ايتمار بن يهودا بن اليعيزر مجدد اللغة العبرية. ومع ازدياد موجات الهجرة اليهودية الى فلسطين في فترة الانتداب لبريطاني وظهور العديد من الاحزاب الصهيونية ازداد عدد الصحف العبرية، خاصة الصحف التي كانت تابعة لهذه الاحزاب. وتقريبا امتلك كل حزب صحيفة ناطقة باسمه.
ومن بين الصحف العبرية التي ظهرت في فترة الانتداب البريطاني وما تزال تصدر: "جروزاليم بوست"(1932)، "يديعوت احرونوت"(1939)، "معاريف"(1948). أما الصحف الحزبية فاحتجبت مع التغييرات التي طرأت على الحياة السياسية والاعلامية في اسرائيل، وبفعل مؤثرات عالمية أخرى، وفي مقدمتها العولمة وانتشار استعمال الانترنت.