عبارة عن مدرسة تابعة للقيادة العامة في الجيش الاسرائيلي، هدفها تعليم وتدريب طلاب اسرائيليين من الصف العاشر على الانخراط في الجيش من خلال برامج خاصة تشمل اسس القتال واستعمال السلاح. وتستوعب المدرسة طلابا ذوي توجهات نحو الموضوع بعد سلسلة من الاختبارات والمحاضرات التوجيهية والارشادية.
ومن بين الاهداف الاساسية لهذه المدرسة رعاية مجموعات من الطلاب الاسرائيليين منذ مرحلة الثانوية ليكونوا في المستقبل ضباطا وقياديين في الجيش الاسرائيلي. وأيضا توفير المعرفة النظرية في كل ما يتعلق بالجيش، وتوجيه الطلاب إلى كيفية معرفة المناطق في اسرائيل، خاصة المناطق التي من المحتمل أن تقع فيها اشتباكات ومعارك. وتوفير بنية تربوية وتعليمية واسعة ومتطورة بواسطة تجهيزات متقدمة في مجالات عسكرية متنوعة.
يدرس الطلاب المنخرطين في هذه المدرسة في مدرسة الريئالي بحيفا، ثم ينتقلون إلى المدرسة العسكرية حيث يقيمون فيها بنظام داخلية، ويتقدمون إلى امتحانات بجروت(أي الامتحانات النهائية التي تنظمها وزارة التربية الاسرائيلية). ويجري التركيز خلال سنوات الدراسة في الداخلية على تدريبات مكثفة وانزال بالمظلات. ويلتزم الطالب في هذه المدرسة على ان يخدم في الجيش ثلاث سنوات بعد انتهاء الخدمة الالزامية الرسمية.
وتأسست المدرسة العسكرية الداخلية في حيفا في عام 1953 على يد آرثر بيرام وبدعم من رئيس الحكومة الاسرائيلية دافيد بن غوريون، الذي كان ميالا إلى دمج التعليم العادي بالتعليم العسكري، وتأهيل طلاب منذ مرحلة الثانوية للانخراط في الجيش.
وتخرج من هذه المدرسة عدة آلاف من الجنود الاسرائيليين الذين تبوأوا مناصب سياسية وعسكرية على حد سواء، ومن أبرزهم: عمرام متسناع(رئيس بلدية حيفا)، متان فيلنائي(وزير)، جابي اشكنازي(رئيس هيئة الاركان)، أمير دروري(قائد في الجيش)، وغيرهم.