رئيس المجلس اليهودي(يودنرات) في جيتو لودج في بولندا. ولد في عام 1977 في قرية ايلينو في روسيا. وقدم إلى مدينة
لودج للعمل في مصانع الغزل والنسيج فيها والتي امتلكتها عائلات يهودية ثرية. وتدور الشبهات التاريخية حول شخصيته ودوره بالنسبة للجالية اليهودية في بولندا، وخاصة في جيتو لودج. فهو ادعى وفقا للمصادر التاريخية اليهودية من الفترة ذاتها والتي نشرت لاحقا، بعد الحرب العالمية الثانية، أنه تعاون كثيرا مع السلطات النازية، وخاصة مع الجستابو. وانضم الى الحركة الصهيونية في منتصف الثلاثينات من القرن العشرين، إلا أنه اختلف مع القيادة الصهيونية في بولندا فأعلن انسحابه منها، إلا أنه حافظ على نشاطه العام.
ويشار إليه في المراجع التاريخية الصهيونية التي عالجت موضوع المحرقة اليهودية أنه تمكن من إنشاء دولة خاصة به داخل جيتو لودج، ونشر حوله هالة من القدسية أسوة بالحركات الفاشية، وعلقت صورته في مدارس الجيتو، واسس شرطة يهودية خاصة به كانت تقوم بحراسته واغلاق بوابات الجيتو ليلا، وما كان يمكن لمثل هكذا سلوك إلا أن يكون بموافقة وببركة السلطات النازية. واعتقد رومكوفسكي أنه إذا جعل الجيتو يدأب على انتاج ما يحتاج إليه الجيش الالماني لن يقوم الالمان بتصفية اليهود فيه. وأنشأ شبكة من المصانع وورش العمل في هذا الجيتو لتحقيق هذه الغاية. وهذه الخطوات تمت بالتنسيق مع المسؤول الالماني عن الجيتو. ولما أرسلت السلطات الالمانية رسالة طالبة فيها من مجلس الجيتو تجهيز قائمة بأسماء يهود سيساقون إلى معسكرات الابادة وافق رومكوفسكي بالرغم من أنه أدرك حقيقة الأمر، وأرسل عشرة آلاف يهودي إلى معسكر "حلمانو" بذريعة أنه بهذه الطريقة سيخفف من العدد مستقبلا. وفي الجولة الثانية من نقل يهود إلى معسكر الابادة المذكور سيق الاطفال والشيوخ، وأخيرا سيق رومكوفسكي نفسه في آب 1944 إلى اوشفيتس وكان من بين الاخيرين الذين نفذ فيه حكم الموت على يد النازيين. وهناك إدعاء لدى عدد من مؤرخي الصهيونية أنه اغتيل على يد يهود في اوشفيتس ذاتها انتقاما لتعاونه مع الالمان.
