دلّت معطيات جديدة على انخفاض حاد نسبيا في نمو قطاع التقنيات العالية، الذي يشكل مرتكزا أساسيا لنمو الاقتصاد الإسرائيلي، وكانت نسب النمو السنوية فيه التي تراوحت ما بين 8% الى 13%، تنعكس على النمو في كل الاقتصاد، إذ أن قطاع التقنيات العالية الذي يقدر حجم الناتج فيه السنوي بقرابة 20 مليار دولار، يشكل 11% من اجمالي الناتج العام الإسرائيلي.
وقال تقرير جديد إن قطاع التقنيات العالية سجل في العام الماضي 2014 نموا بنسبة 4%، وهذه نسبة أفضل بكثير من نسبة نمو هذا القطاع في العام الذي سبق 2013، بنسبة 1%، إلا أن نسب النمو هذه تشكل قلقا للاقتصاد بشكل عام.
وقال التقرير إن الطفرة التي تحققت في العام 2014 مقارنة بالعام 2013، كانت نتيجة لنجاح الشركات الحديثة "ستارت أب" بتجنيد استثمارات كبيرة، وعلى الرغم من ذلك، فإن عدد الوظائف في هذا القطاع مستمر في الهبوط، منذ العام 2011، حينما لامس عدد الوظائف في كل القطاع 200 ألف وظيفة، بينما انخفض عدد الوظائف تدريجيا في السنوات اللاحقة ليصل في العام الماضي الى 183 الف وظيفة.
وعلى الرغم من هذا الهبوط، إلا أن صادرات التقنيات العالية سجلت في العام الماضي ارتفاعا بنسبة 14% وبلغ حجم صادراتها 6ر16 مليار دولار.
"حرب" أسعار على اللحوم
قبيل الأعياد العبرية
توقعت مصادر في شبكات التسوق المركزية أن تساهم المنافسة الحادة على أسعار اللحوم، بين كبرى شبكات التسوق الإسرائيلية، في تخفيض أسعار "اللحوم الطازجة" المستوردة بما بين 15% الى 20%، وحتى قبل بدء الأعياد العبرية في منتصف الشهر المقبل أيلول.
وحسب ما نشر، فإن أكبر شبكة تسويق للمواد الغذائية "شوبرسال" تستعد لاستيراد كميات كبيرة من اللحوم الطازجة من الأرجنتين، ومن المتوقع أن تجري تخفيضا بنسبة 30% الى 40% على أسعار أغلى قطع لحوم العجل. وفي المقابل، فإن شركة "تنوفا" أكبر شركة لمنتوجات الحليب واللحوم في إسرائيل، تستعد لاستيراد كميات كبيرة من بولندا لتنافس هي الأخرى على أسعار اللحوم الطازجة، وبقطع اللحوم الأكثر غلاء.
إلا أن هذه التقارير قد لا تنعكس فعليا على أسعار اللحوم الطازجة المحلية وفي الأسواق العامة. كذلك، فإن كل التقارير الإسرائيلية تؤكد أن أسعار اللحوم الأساسية في إسرائيل أغلى بنسبة 30% الى 35% من أسعارها في الدول المتطورة، وبعد المقارنة بمستوى المعيشة، وهذا نابع أساسا من شروط الحلال اليهودي.
ويقول مستوردون للحوم إن استيراد اللحوم من أميركا اللاتينية يستوجب إرسال ما بين 10 إلى 14 رجل دين إلى كل مسلخ سيتم الاستيراد منه، وكلفة كل رجل دين كهذا تتراوح ما بين 6 آلاف إلى 7 آلاف دولار شهريا، اضافة إلى تكاليف أخرى، ما يعني كلفة شهرية تصل إلى 100 ألف دولار، من أجل استيراد 500 طن من اللحوم المجمّدة.
انخفاض السياحة الداخلة
وارتفاع الخارجة
سجلت السياحة الداخلة في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري انخفاضا حادا بنسبة 13% مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي 2014، في حين أن نسبة السياحة الخارجة سجلت ارتفاعا حادا في أشهر الصيف، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وكان على رأس قائمة الدول التي استقبلت السياح من إسرائيل تركيا ثم اليونان ثم الولايات المتحدة الأميركية.
وقال تقرير مكتب الإحصاء المركزي إن عدد السياح الذين دخلوا الى إسرائيل في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام بلغ 65ر1 مليون سائح، وهذا أقل بنسبة 13% عما كان في نفس الفترة من العام الماضي، كما أن هذا العدد كان أقل بنسبة 6ر1% عما كان عليه في نفس الفترة من العام 2013.
وبرغم ذلك، فقد سجل شهر تموز الماضي ارتفاعا حادا في السياحة الوافدة بنسبة 26% مقارنة مع الشهر ذاته من العام 2014، وأعاد مستوى السياحة في هذا الشهر الى ما كان عليه في العام 2013 مع زيادة طفيفة جدا، ويعود هذا الى أن السياحة في تموز 2014 شهدت انهيارا حادا في السياحة الداخلة على إثر العدوان على قطاع غزة، وكان فاتحة لتراجع السياحة ككل في العام الماضي 2014.
وحسب التقرير، فقد بلغ عدد السياح الوافدين في تموز الماضي 245 الف نسمة، من بينهم 222 الفا وصلوا بالطيران، و24 الفا وصلوا عن طريق البر من بينهم 19 الفا عبر الحدود مع الاردن و5 آلاف عبر الحدود مع مصر. ومن بين اجمالي السياح كان 35 ألف سائح ليوم واحد، وهؤلاء وحدهم سجلوا ارتفاعا بنسبة 46% مقارنة مع عدد هذه الشريحة من السياح في ذات الشهر من العام الماضي.
إلى ذلك، فقد قالت تقارير أولية إن السياحة من إسرائيل إلى الخارج شهدت في شهر تموز ارتفاعا حادا، دون عرض احصائيات نهائية، إلا أن المعطيات الجزئية دلت على هذا الارتفاع، فقد سجل السفر إلى تركيا في ذلك الشهر ارتفاعا بنسبة 30% مقارنة مع ذات الشهر من العام الماضي وبلغ عددهم 5ر172 ألف مسافر إلى تركيا، وحلت في المرتبة الثانية اليونان، التي وصلها ما يلامس 170 ألف سائح، بزيادة قاربت 30%، كما شهدت السياحة إلى الولايات المتحدة زيادة بنسبة 10%، ليبلغ عدد المسافرين الى هناك أكثر من 136 ألف سائح.