رام الله- صدر حديثًا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- مدار العدد رقم 60 من سلسلة "أوراق إسرائيلية" ويحمل عنوان "جيل الـ Y أو جيل الألفية الثالثة في إسرائيل [بحث حول خصائص الجيل الإسرائيلي الشاب واحتياجاته]"، وهو عبارة عن بحث أكاديمي يعتبر الأول من نوعه بقلم الباحثين الاجتماعيين عوز ألموغ وتمار ألموغ.
وجاء في كلمة التقديم التي كتبها محرر السلسلة أنطوان شلحت أن أهمية البحث الذي تضمه هذه الورقة كامنة في كونه الأول من نوعه الذي يحاول أن يرسم ملامح ما اصطلح على تسميته "جيل الـ Y" في إسرائيل- وهو الجيل الذي ولد على أعتاب الألفية الثالثة- معتمداً على التوصيف أكثر مما على أي شيء آخر، وذلك لصعوبة الاستنتاج القاطع في هذا الصدد نظراً إلى أن هذا الجيل ما زال في طور التشكل وغير مؤثر بما فيه الكفاية في المفاصل المهمة المتعلقة بالسياسة وإن كان تأثيره في المجتمع كبيراً جداً.
ويشير البحث إلى أن "جيل الـ Y" في العالم عموماً ترعرع في زمن التطورات التكنولوجية المتسارعة ولا سيما في مجالي الحاسوب والإنترنت، وهو جيل يتسم بوصوليّة عالية إلى أدوات ووسائل اتصال متقدّمة جداً، ويمكن من نواح عديدة اعتباره الجيل العَولميّ الأول. وسُميّ بهذا الاسم لأنه جاء لاحقاً لجيل أطلق عليه اسم "جيل الـ X"، وهو الجيل الذي ولد بين نهاية خمسينيات القرن العشرين الفائت ونهاية سبعينيات ذلك القرن، وكان بلا اسم محدّد لكن في الوقت نفسه امتلك وعياً لذاته كفئة اجتماعية تتميّز عن غيرها وتتّسع باستمرار. وبالتالي فإن مفهوم "جيل الـ Y" يشير على وجه الدقّة إلى الورثة البيولوجيين والثقافيين لـ "جيل الـ X".
ولفت التقديم إلى أن الفرضية المركزية للبحث هي أنه في جيل الشباب الإسرائيلي الحالي طرأ تغيّر جوهريّ على الخصائص الأساسية لـ "دي. إن. إيه. الثقافي" لنموذج الصابرا الكلاسيكي، وأنّه نجمت عن هذه الظاهرة مصاعب وتشويشات وظيفيّة في جميع أنظمة الحياة، ابتداءً من المدرسة، مرورًا بالخدمة العسكرية ونظم التعليم العالي، وانتهاءً بنظم العمل والاقتصاد. ومع ذلك فإن ذلك كله لم يمس نظرة هذا الجيل إلى العالم والتي ما زالت شبيهة بنظرة الأجيال التي سبقته.
لتصفح الورقة بشكل الكتروني الرجاء الضغط على الرابط
المصطلحات المستخدمة:
