جاءت فكرة إقامة فوروم قيسارية على غرار مشروع مشابه أُقيم في مدينة هوب Hope في ولاية أركنسو في الولايات المتحدة الأمريكية. وانتقلت إلى إسرائيل في العام 1992 حينما تولى أبراهام شوحاط وزارة المالية في حكومة إسحاق رابين، حيث طُرحت الفكرة في بيته (بيت شوحاط)
في مدينة عراد لتأسيس فوروم (ملتقى) اقتصادي وطني خاص بإسرائيل. وتبنى شوحاط ومجموعة من الاقتصاديين والسياسيين النموذج (الموديل) الأمريكي من فترة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. وكان كلينتون قد دعا إلى اركنسو حوالي 200 اقتصادي لمساعدته في بلورة برنامج اقتصادي شامل لطرحه على الأمريكيين أثناء المعركة الانتخابية التي خاضها للرئاسة.
وتم تنظيم ملتقى قيسارية في مدينة قيسارية ذاتها بين 1993-1997. ومن هنا أصبح هذا الملتقى يحمل عنوان "فوروم قيسارية".
وتمكن هذا الملتقى منذ انطلاقته من وضع الأصبع على عدد من المواضيع الاقتصادية الطارئة والمركزية في الميدان الاقتصادي في إسرائيل، منها: ضريبة الدخل السلبية، عدم التساوي في توزيع الموارد والمدخولات، والإصلاح في جهاز التربية والتعليم، وتكلفة الانسحاب من غزة وانعكاساته فيما لو لم يُنفذ، وتشغيل العمال الأجانب، وحالة السحب الإضافي خارج الإطار المتفق عليه في البنوك... وعُقد الملتقى بين 1998-2000 في زخرون يعقوب وأشكلون والناصرة على التوالي. وفي عامي 2001 و2002 عقد في قيسارية، ثم من 2003 يُعقد في القدس من منطلق تمكين المدينة اقتصادية وتحسين دورها في هذا المجال لإظهار شكل السيادة السياسية والقومية الإسرائيلية لهذه المدينة.
أما الملتقى الأخير فكان في شهر حزيران 2006 وهو الرابع عشر على التوالي، فقد طرح ثلاثة قضايا مركزية:1) الطرق والسبل الأساسية لتقليص الفقر في إسرائيل. 2) بلورة سياسة حكومية في تطوير التكنولوجية الصغيرة. 3) سياسة اقتصادية عليا.
ويعتبر هذا الملتقى منصة مركزية لعرض الخطوط المركزية للسياسة الإسرائيلية بما فيها الشؤون الاقتصادية.
وشارك في الملتقى الأخير رئيس حكومة إسرائيل إيهود أولمرت ووزير ماليته أبراهام هيرشزون ومحافظ بنك إسرائيل ستانلي فيشر(وهو أمريكي).