برنامج ترفيهي وساخر تعرضه القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي منذ عام 2003. ويعالج البرنامج أحداثا اسبوعية بصورة ساخرة وهزلية مثل تقليد ومحاكاة سياسيين، نكات وطرف وفكاهة. وحظي البرنامج بنسبة عالية من المشاهدة والمتابعة بين الجمهور الاسرائيلي.
وضع انطلاقة هذا البرنامج مولي سچف ويشارك فيه عدد من الممثلين الكوميديين والساتيريين المعروفين في اسرائيل.
ويتكون البرنامج من نشرة اخبارية ساخرة يقدمها ايال كيتسيس وطاقم من الممثلين الذين يقومون بأدوار المراسلين. ويستضيف البرنامج بين فترة وأخرى عددًا من مقدمي البرامج الاخبارية والمعلقين السياسيين المعروفين في محطات البث التلفزيوني المختلفة، أمثال: حاييم يافين، ايهود يعاري ويونيت ليفي... ويستضيف البرنامج شخصيات خيالية تمثل جمهورا معينا في اسرائيل من حيث ظهورها الخارجي وطريقة حديثها. فمنها شخصيات تعكس اليهود الشرقيين والغربيين والعرب وغيرهم. ويخصص البرنامج فقرة لمقابلات شخصية داخل الاستوديو للحديث عن قضايا الساعة الملحة التي جرت خلال الاسبوع وتركت اثرا بالغا في مجرى الحياة السياسية والاجتماعية والتعليمية في اسرائيل.
وبالرغم من الشهرة واسعة النظاق التي حققها هذا البرنامج إلا أنه تعرض منذ عرضت الحلقة الاولى منه إلى انتقادات لاذعة حول توجه البرنامج الساتيري. وكان الادعاء الاساسي ان العروض الساخرة عبارة عن تقليد فردي لشخصيات سياسية دون كشف وجوه أخرى داخل المجتمع الاسرائيلي، اي تقليد شخصيات سياسية أو تلفزيونية اسرائيلية معروفة. بمعنى آخر، ان البرنامج لم يتطرق إلى وجوه سياسية أو اجتماعية مغمورة. ووجه انتقاد آخر للبرنامج وواضعيه أن عروضه لشخصيات من طبقات اجتماعية هامشية(كالعرب أو الفلاشة او اليهود الشرقيين) كانت بشكل اقرب الى حدود العنصرية منه الى حدود السخرية المسرحية.
ولكن، إلى جانب هذه الموجة من الانتقادات، فإن البرنامج قد كشف جوانب كثيرة لحياة ونشاطات وسلوكيات سياسيين ورجال مجتمع في اسرائيل.
وقدم البرنامج اصطلاحات وتعابير جديدة في القاموس الحياتي اليومي للمجتمع الاسرائيلي، أوردها الممثلون على ألسنة سياسيين وصحافيين معروفين في اسرائيل.
وجراء الشعبية الواسعة التي حظي بها هذا البرنامج بادرت عدة شركات لانتاج منتجات دعائية، مثل ملابس تنكرية لشخصيات البرنامج بيعت في موسم عيد المساخر (البوريم) لدى اليهود.
يعرض البرنامج كل يوم جمعة بعد نشرة الاخبار المركزية، على القناة الثانية، حيث تصل نسبة المشاهدة إلى الأوج في مثل هذا الوقت.
