من كبار الشعراء العبريين في الأجيال الأخيرة. أدخل مواضيع جديدة إلى الشعر العبري مثل الطبيعة والجمال والقوة والوطنية وغيرها. واضافة إلى قرظه الشعر كتب القصص للكبار وللاولاد.
ولد تشرنيحوفسكي في قرية ميخائيلوفكا في شبه جزيرة القرم العام 1875. كان والداه محافظين على العادات والتقاليد الدينية اليهودية، ولكنهما كانا متفهمين للبيئة غير اليهودية المحيطة بهما، وكانت للوالدين علاقات مع أعضاء من حركة (أحباء صهيون).
درس تشرنيحوفسكي في (الكُتّاب) اللغة العبرية القديمة وبعض الدراسات التوراتية المختلفة كالقراءة والتفسير والقصص، ولما بلغ العاشرة من عمره انتقل للدراسة في مدرسة روسية رسمية. أرسله أبوه إلى اوديسا لمتابعة دراسته فيها، واهتم بدراسة اللغات الفرنسية والالمانية والانكليزية واللاتينية واليونانية. والواقع أنه استفاد من دراسته لهذه اللغات فيما بعد عندما قام بترجمة أعمال أدبية عالمية إلى اللغة العبرية، مثل (الالياذة) و (الاوذيسة) لهوميروس اليوناني، ومؤلفات لسوفوكليس وافلاطون وشكسبير وموليير وغيرها.
ولما لم يوفق في دخول جامعة روسية هاجر إلى المانيا حيث درس الطب في جامعة هيدلبرغ وأتم دراسته للموضوع ذاته في لوزان في سويسرا حيث نال هناك رخصة طبيب.
عاد إلى روسيا وانضم إلى محاضري جامعة سانت بطرسبورغ ولكنه بعد فترة وجيزة انضم إلى الجيش الروسي في الحرب العالمية الأولى بمهمة طبيب. ولما توقفت الحرب انتقل إلى اوديسا، ولكنه لم يمكث طويلاً فيها، حيث انتقل إلى برلين في المانيا مدة تسع سنوات، ثم هاجر إلى فلسطين العام 1931 حيث عين طبيباً معايناً في مدارس بلدية تل ابيب، وانتقل إلى القدس العام 1936 حيث مات فيها العام 1943 ودفن في تل ابيب.
كتب دواوين شعر كثيرة تتناغم مع الصهيونية، وتظهر حب الطبيعة والجمال، وسخر بعضاً من قصص وأحداث التوراة لوضع ملاحم شعرية حولها لاقت رواجاً ونقداً في آن معاً. نشرت كتاباته عدة مرات في طبعات وإصدارات مختلفة. ورصدت بلدية تل ابيب جائزة أدبية على اسمه في مجال ترجمة عيون الأدب العالمي.