ولد العام 1873 في قرية رادي - اوكرانيا، وعاش حياة عائلية صعبة إثر وفاة أبيه وهو واخوته صغار السن. وتسلم جده تربيته وكان الجد متديناً ومتشدداً للغاية، ولكنه وسط هذه الأجواء الصعبة تمكن من تركيز جهوده الذهنية على المطالعة المستمرة لكتب غير دينية في الخفاء.
توجه العام 1890 إلى روسيا البيضاء وتأثر برياح الصهيونية وحركة (أحباء صهيون)، وأُعجب بمقالات آحاد هاعام وتأثر منها، وانتقل إلى اوديسا التي كانت مركزاً فكرياً وأدبياً يهودياً في تلك الفترة، وفيها نشر قصيدته الأولى المشهورة (إلى العصفورة). وانتهز فرصة وجوده في اوديسا فتقرب من جمهرة المثقفين وبادلهم الآراء وتعلم منهم. عمل في التجارة ولكنه لم يفلح فيها وأخذ ينشر أشعاره ولاقى نجاحاً كبيراً في هذا المجال. وانضم إليه عدد من الأصدقاء فأسسوا داراً للنشر أطلقوا عليها اسم (موريا).
تعرض بياليك لتأثير كبير جداً العام 1903 في أعقاب اضطرابات كيشينييف والتي راح ضحيتها عدد من اليهود، فكتب ضد مهاجمي الشهود والضحايا.
أمضى فترة من الزمن في وارسو حيث حرر الباب الأدبي في مجلة (هشيلواح)، ثم عاد إلى اوديسا وشهد ثورة 1905 وكتب (مغيلات هأيش) (كتاب النار)، وصف فيه حياة اليهود في ظل الأحداث التي جرت في روسيا عشية الثورة المذكورة.
وترك بياليك، وآخرون من الأدباء والكتاب الروس، الاتحاد السوفييتي، وتوجه إلى المانيا حيث أمضى ثلاث سنوات ثم هاجر إلى فلسطين العام 1924، وبدأ بوضع تآليف متنوعة من شعر وقصص وأعمال نثرية، وترجمات لعيون الأدب الغربي مثل (دون كيشوت).
تمثلت مساهمة بياليك الصهيونية في إثبات ان اللغة العبرية ما زال بالإمكان الكتابة بها. ويعتبر بياليك من الأدباء الوطنيين بالنسبة لليهود، وتُخصص جائزة تحمل اسمه من قبل بلدية تل ابيب تقدم لعدد من الكُتّاب المبدعين على انتاجهم الجيد.
توفي بياليك العام 1934 في فيينا، أثناء إجراء عملية جراحية له هناك.
