ولد العام 1922 في القدس. هو رئيس حكومة اسرائيل الخامس. ورئيس الاركان العامة خلال حرب حزيران 1967 ومن زعماء حزب العمل. نشأ في اسرة تنتمي الى الحركة العمالية.
وبعد ان انهى دراسته في مدرسة خضوري الزراعية التحق بعصابة (البالماح) العام 1941. وعين عشية حرب 1948 نائبا للقائد العام للبالماح والمكلف بإقتحام القدس. ثم رُفع في الرتب والدرجات العسكرية فتولى قيادة لواء الشمال ثم رئاسة قسم العمليات الحربية ونائبا لرئيس الاركان فرئيسا للاركان العامة.
عين سفيرا لاسرائيل في الولايات المتحدة بين 1968 و 1973 وحافظ على علاقات مباشرة مع ليفي اشكول ومع غولدا مئير رئيسي حكومة اسرائيل. دخل الى الكنيست الثامنة في قائمة حزب العمل. واختير ليخلف غولدا مئير في رئاسة الحكومة بعد ان قدمت استقالتها العام 1948 على ضوء نتائج تحقيق لجنة اغرانات حول حرب اوكتوبر 1973. الا ان حكومته سقطت العام 1977 على خلفية خرق السبت عندما احضرت طائرات اميركية في ذلك اليوم مما ادى الى انسحاب حزب المتدينين الوطنيين من الائتلاف الحكومي ونزع الثقة عن حكومته. ولكنه بقي في الكنيست عضوا عن حزبه. وتولى وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية بين 1984 و 1990
وقرر خوض التنافس ضد شمعون بيريس في الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحكومة. ونجح في
الحصول على اغلبية الاصوات في مركز حزب العمل وفاز في انتخابات الكنيست لعام 1992 برئاسة الحكومة.
قام رابين بالتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين العام 1993 عرف باتفاق اوسلو حيث اعترفت منظمة التحرير باسرائيل، واعترفت اسرائيل بالمنظمة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني. ثم توصل الى اتفاق صلح مع الحكومة الاردنية العام 1994. ونال رابين جائزة نوبل للسلام مع بيريس وعرفات.
تعرض رابين الى موجات من الانتقادات الشديدة من قبل احزاب اليمين والمستوطنين على خلفية تزايد العمليات التفجيرية التي نفذتها حركة (حماس) الفلسطينية، ومعارضة هذه الاحزاب والجهات لاي تنازلات تقدمها الحكومة الاسرائيلية للفلسطينيين والعرب. واخذت حدة المعارضة لرابين بالازدياد حتى رفعت شعارات اشارت الى انه خائن.وتعرض الى عملية اغتيال نفذها يغآل عمير في ساحة ملوك اسرائيل في تل ابيب ليلة الرابع من تشرين الثاني 1995 وهي ليلة خصصت لتأييد مساعي الحكومة من اجل السلام.
ولقد ترك الاغتيال آثاره على الحياة الاسرائيلية العامة، خاصة وان القاتل هو يهودي متدين. ووجهت اصابع الاتهام واللوم الى جهاز (الشاباك) لتقصيره في توفير حماية لرابين رغم وصول انباء استخبارية حول امكانية اغتياله.