ولد العام 1915 في مدينة كيب تاون في جنوب افريقيا. درس في انكلترا وتخرج من جامعة كمبريدج في الدراسات الكلاسيكية
واللغات الشرقية. وكان أحد المساهمين في تأسيس الجمعية العمالية داخل الجامعة وترأس اتحاد الطلبة في الجامعة نفسها. وعلم اللغة العربية بين عامي 1938و1940. ثم انضم إلى الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية في وحدة الاستخبارات العامة ورُقي إلى رُتبة ضابط في هذه الوحدة لقاء خدماته فيها. عُين للخدمة في القاهرة لاجادته اللغة العربية فاستغل وجوده فيها فقام بتدريب رجال (الهاغاناه) لمواجهة الهجوم الالماني المرتقب على فلسطين. وهاجر إلى فلسطين بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وانضم إلى الجناح السياسي في الوكالة اليهودية. ارسلته الوكالة إلى لندن لمتابعة الاتصالات مع الحكومة البريطانية استعداداً للخطوات الحاسمة التي ستخطوها الوكالة بغية الاعلان عن اقامة الدولة اليهودية في فلسطين. ثم انضم إلى الوفد الذي شكلته الوكالة لهيئة الامم المتحدة التي أعلنت قرار التقسيم في 27 تشرين الثاني العام 1947 ثم عُين ايبن ممثلاً للوكالة في الهيئة العام 1949. وعين في العام 1950 سفيراً لاسرائيل في الولايات المتحدة الاميركية، واشغل الوظيفتين معاً في هيئة الامم المتحدة وفي الولايات المتحدة. وبقي في الوظيفتين حتى العام 1959 واشتُهر كخطيب لامع.
وبعد أن أنهى خدمته الديبلوماسية عُين رئيساً لمعهد وايزمان في رحوفوت للدراسات والابحاث العلمية حتى العام 1966، وفي الوقت نفسه انضم إلى حزب (المباي) وانتخب عضواً للكنيست من الرابعة وحتى الحادية عشرة. واشغل عدة مناصب وزارية مثل وزير التربية والتعليم ووزير الخارجية. وإثر اعتزال بن غوريون الحلبة السياسية العام 1963 تقرب من ليفي اشكول ومعسكره في حزب العمل وأصبح نائباً لاشكول ووزيراً للخارجية حتى العام 1974. عندما تولى اسحق رابين رئاسة الوزراء في اعقاب استقالة مئير لم يُكلفه رابين بوزارة الخارجية وذلك بسبب خلافات حادة كانت بين الاثنين عندما كان رابين سفيراً في واشنطن وايبن وزيراً للخارجية، بل إن رابين اقترح على ايبن وزارة الاعلام، إلا أنه رفض قبولها، فترك الخدمة الوزارية رغم استمراره في عضويته في الكنيست الاسرائيلي. وتولى إدارة مجلس مؤسسة بيت بيرل وقام بالقاء المحاضرات وتفرغ بشكل جزئي لكتابة الدراسات والابحاث والمقالات السياسية. واشرف وقدم بنفسه مسلسلاً تلفزيونياً حول تاريخ الشعب الاسرائيلي بعنوان (موراشا) (ميراث- Heritage) والذي يستند فيه إلى كتاب وضعه هو بنفسه سابقاً. وتولى في الكنيست الحادية عشرة رئاسة لجنة الخارجية والأمن، وكذلك رئاسة لجنة فرعية شُكلت للسعي لدى الادارة الاميركية والهيئات العامة لاطلاق سراح الجاسوس جوناثان بولارد. وحاول ايبن في صيف العام 1988 الوصول إلى موقع متقدم في قائمة حزب العمل استعداداً لانتخابات الكنيست الثانية عشرة إلا أنه فشل حتى في إدراج اسمه في القائمة فوجد نفسه خارجها، وهذا كان مؤشراً واضحاً إلى انتهاء عمله السياسي فقرر الاعتزال . عُرف عن ايبن اتقانه فن الخطابة وحُسن اختياره للتعابير والاصطلاحات السياسية والديبلوماسية وثقافته العالية والخبرة السياسية التي كسبها من خلال عمله على مرّ السنين. ووضع ايبن عدة كتب وابحاث حول السياسة الاسرائيلية وتاريخ الشعب اليهودي عبر العصور، وخاصة ما له علاقة باقامة اسرائيل، والتحولات التي حصلت داخل السياسة الاسرائيلية. ووضع سيرته الذاتيه بعنوان (بركي حاييم) (فصول حياة)، توفي في عام 2001.