ولد العام 1939 في قرية معاس. درس في جامعة تل ابيب موضوعي التاريخ والعلوم السياسية. التحق بالجيش الإسرائيلي وتولى
عدة مناصب ومهام، منها : قيادة وحدات مدرعة، وقائد لواء المركز وقائد لواء الشمال، وخلال توليه المنصب الاخير قاد عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم الأراضي اللبنانية وذلك العام 1985، وانخرط في صفوف حزب العمل بعد تركه الجيش، حيث ترأس هيئة الشباب في الحزب لخوض انتخابات الكنيست الـ12 العام 1988. وبعد انتهاء الانتخابات التي كشفت عن ضعف حزب العمل أخذ ينادي بضرورة تبني طريقة الانتخابات التمهيدية (برايمريس) قبل تركيب قائمة المرشحين لخوض الانتخابات باسم حزب العمل. وعين بين 1988-1992 مديراً عاماً للكيرن كييمت (صندوق شراء الأراضي من تأسيس الحركة الصهيونية). ثم اصبح عضواً في الكنيست الـ13 حيث تولى منصب رئيس لجنة الخارجية والامن إلى ان عين نائباً لوزير الدفاع اثر اغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي رابين العام 1995. وخلال الكنيست الـ14 حاول انتهاز عدة فرص للتنافس على قيادة حزبه ولكنه لم ينجح فقام بدعم معسكر ايهود باراك العام 1996. وفي تموز 1998 اثار ضجة سياسية كبيرة في البلاد اثر نشر مقابلة صحافية معه في جريدة (هآرتس)، اذ قال : (انني ارى لامبالاة الطوائف الشرقية في فهم ومعرفة الحياة، وعندما اقول الطوائف الشرقية اقصد المغاربة (المروكيين). فهم الطائفة الكبيرة والاكثر مشاكل، لا يمكن اقامة حوار او نقاش معهم بشكل طبيعي) وبسبب هذه التصريحات قررت سكرتارية حزب العمل ابعاده من كل مناصبه البرلمانية ومن قيادة الحزب، ومنعه بموجب دستور الحزب من القاء خطابات من على منبر الكنيست باسم الحزب. ولقد سببت هذه الاجراءات التي أتُخذت بحقه حرجاً كبيراً له ولحزبه، فقام بتقديم اعتذاراته من خلال جولات واجتماعات مع سياسيي وابناء الطوائف الشرقية، إلى ان قررت سكرتارية الحزب اعادة الاعتبار اليه واعادة مهامه كاملة في اواخر العام ذاته 1998، ولم ينجح في الوصول إلى مكان متقدم في قائمة (إسرائيل واحدة) وهي القائمة التي شكلها باراك من عدة تحالفات إضافة إلى حزب العمل لخوض انتخابات 1999، لهذا ترك العمل السياسي، وكتعويض عن عدم ادراجه في القائمة النهائية للانتخابات بسبب عدم قيامه بتعبئة الطلبات اللازمة. عُين رئيساً لمجلس ادارة الصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية.