ملحن ومغني حسيدي. ومن قياديي الحركة الحسيدية، ومن القصاصين المشهورين في هذه الحركة. عرف بـ "الرابي المُرقّص"
وهناك من يعتبره في أوساط الفنانين العبريين في اسرائيل وخارجها من كبار المغنين الحسيديين في القرن العشرين.
ولد في برلين في عام 1925. والده كان رجل دين في أحد أحياء المدينة. هاجرت عائلته برلين مباشرة بعد صعود النازيين إلى سدة الحكم فيها، وكانت وجهة العائلة إلى مدينة نيويورك. درس العلوم الدينية في عدد من المعاهد الدينية اليهودية، ثم انتسب إلى جامعة كولومبيا. وتقرب من تيار الحسيدوت، خاصة تيار حركة "حباد" بقيادة الراب يوسف اسحق شنيئرسون والراب مناحيم مندل مليوفافيتش. وتطوع من قبل قياديي الحسيدوت لإقناع الشباب اليهودي الامريكي بالتقرب إلى هذه الحركة فتجول في مراكز الجاليات اليهودية في الفترة الواقعة بين 1951 و 1954. إلا أنه ترك هذه المهمة لكونها بعيدة عن أطباعه وتوجهاته الحياتية، وتأثر بالتيارات الدينية والروحية التي غطت الولايات المتحدة فلجأ إلى استعمال القيثارة لجلب اليهود إلى الحركة الحسيدية. فترب إليه عدد كبير من الحسيديين الذين رأوا بطريقته شيئا مميزا. وشارك في عدد من المهرجانات الموسيقية والغنائية الامريكية حيث نشر أغانيه الحسيدية وسط جماهير غير متدينة من الشعب الامريكي. ولما توفى والده في عام 1967 تولى إدارة الجالية الحسيدية وشاركه في هذا العمل أخيه الياهو حاييم. وقدم سلسلة من العروض في اسرائيل مرفقة بالرقص والعزف الصاخب، ما اثار ضده قيادات التيارات الدينية الاخرى الارثوذكسية والمتشددة.
وأنشأ مناصروه وأتباعه مستوطنة "مفو موديعين" بالقرب من اللطرون في عام 1968. وشيد الراب كارليباخ بيتا له في هذه المستوطنة وأمضى وقته مناصفة في هذا البيت وفي نشاطاته المعهودة في الولايات المتحدة الامريكية. ونظم عدة مهرجانات مختصة بالموسيقى الحسيدية في اسرائيل وخارجها. وعمق حركته الحسيدية في الثمانينات إلى أن بلغ عدد مناصريه وأتباعه عشرات آلاف اليهود. وتوفي الراب كارليباخ في عام 1994. وأتباعه ما زالوا متمسكين بطريقته في نشر الحسيدية بالغناء والعزف لكسب ود المناصرين أو الراغبين في الانتساب إلى الحركة.