مؤسس هذه العائلة هو مئير انشل روتشيلد المولود في غيتو فرانكفورت في المانيا العام1744. احد احفاده المعروفين هو البارون ادموند جيمس دي روتشيلد الملقب بـ (المتبرع المعروف)، نتيجة المساعدات الكثيرة التي قدمها ليهود المستوطنات الاولى في فلسطين في
نهاية القرن التاسع عشر.
ولقد دعم البارون المستوطنات التي تعرضت لضائقة مالية كبيرة جراء الجهل الاساسي بالزراعة ولعدم قدرة حركة (احباء صهيون) من توفير المبالغ اللازمة للدعم.
المشاريع التي نفذها البارون كانت: اقامة مستوطنات جديدة مثل (مزكيرت باتيا) و(زخرون يعقوب). ثم اقامة معاصر لانتاج النبيذ في زخرون يعقوب وريشون لتسيون، ومصنع لإنتاج الزجاج في قرية الطنطورة. ولتطوير زراعة الكرمة ارسل خبراء الى المستوطنات لتقديم الارشادات والتوجيهات للمزارعين فيها وكذلك قام بزراعة شجر الكينا في بعض اراضي المستوطنات لتجفيف المستنقعات فيها، ولكن طلبه من المستوطنين بالانصياع لأوامر موظفيه ادت الى حصول خلافات ونقاشات حادة بين الطرفين.
والواقع ان البارون كان من اشد معارضي المشروع الصهيوني الذي وضعه هرتسل لانه سيجلب اعدادا كبيرة من اليهود والذين لن يكون لهم دخل مادي وعندها سيحتاجون الى دعمه المالي.
وقرر البارون نقل المسؤولية على مشاريعه في فلسطين الى جمعية (ايكا) العام1900. توفي العام 1934 ونقل رفاته الى زخرون يعقوب العام1945.
اما اللورد ليونيل فالتير روتشيلد فكان من القليلين في العائلة الذين دعموا المشروع الصهيوني، حيث عمل جاهداً من اجل نيل تصريح بلفور من الحكومة البريطانية العام 1917. والتصريح عبارة عن رسالة موجهة اليه على النحو التالي: (عزيزي اللورد روتشيلد).
وساهمت عائلة روتشيلد في تمويل عشرات المشاريع العامة في اسرائيل مثل اقامة مبنى الكنيست وبعض الاقسام التعليمية في الجامعات وعدد من المؤسسات الصحية في عدة مدن في اسرائيل.
وتملك العائلة عقارات في اسرائيل وفي مدن اوروبية كبيرة، وكذلك مصرفا ماليا.