عبارة عن جهاز تابع للوكالة اليهودية ومخصص لتسكين مهاجرين يهود لفترة زمنية تصل إلى ستة أشهر ريثما تنظم أمور المهاجرين
وينقلون إلى بيوت سكنية ثابتة. ويتم استيعاب مهاجرين جدد من ذوي الشهادات الاكاديمية وأصحاب المهن والحرف بحيث يلتزمون بتعلم اللغة العبرية في المركز كشرط أساسي لتوفير أماكن عمل في مجالات تخصصاتهم أو مهنهم. وأثناء تعلم المهاجرين اللغة العبرية بشكل مكثف في المركز تقوم دوائر وزارة الهجرة والاستيعاب بتوفير المسكن وتحضير العمل وغير ذلك من الأمور والنواحي التي يحتاج إليها المهاجر عند انتقاله إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي في المجتمع الاسرائيلي.
ولقد قامت وزارة الهجرة والاستيعاب ببناء هذه المراكز أو تم استئجار بعض الفنادق الصغيرة لتنفيذ هذه الغاية.
ويبلغ عدد مراكز الاستيعاب في اسرائيل حوالي المئة. ويعمل فيها طواقم من المعلمين والمرشدين وذوي الاختصاص في مجالات التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والعمل. وتلعب مراكز الاستيعاب دورا في تحضير المهاجر لخوض الحياة الاسرائيلية بواسطة تعريفه على مبنى المجتمع الاسرائيلي وحياته، ولكن المراكز لم تنجح في دمج المهاجرين بشكل كلي في المجتمع الاسرائيلي واذابتهم في بنية مجتمعية جديدة، إذ أن كل مجموعة مهاجرين قدمت من بلد ما تبحث عن أفرادها لتعيش وإياهم كمجموعة إثنية وليس اسرائيلية.