اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "يديعوت احرونوت" (30/5) ان غالبية من الاسرائيليين (57%) تؤيد اقامة دولة فلسطينية كما تنص عليها "خارطة الطريق" التي صادقت عليها الحكومة الاسرائيلية الاسبوع الماضي بتحفظ.
وابدى 57% من الاسرائيليين تأييدهم لقيام "دولة فلسطينية مستقلة" في حين عارض ذلك 38% فيما لم يبد 5% أي رأي. وعبر نحو اثنين من كل ثلاثة اشخاص (62%) عن تأييدهم "لانهاء احتلال الاراضي" الفلسطينية وعارض ذلك 32% ذلك ولم يبد الباقون رأيهم.
وتم طرح هذا السؤال بعدما اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييئل شارون انه ليس بامكان اسرائيل ان تبقي 5،3 ملايين فلسطيني "تحت الاحتلال" الى ما لا نهاية.
ومن جهة اخرى تدعم غالبية من الاسرائيليين المطالب المحددة في خارطة الطريق والتي تتعلق بتجميد الاستيطان اليهودي كما اظهر الاستطلاع.
وابدى 59% من الاسرائيليين موافقتهم على تجميد فعلي للاستيطان اليهودي وعارضه 37%. كما قال 56% انهم يوافقون على تفكيك نقاط استيطان عشوائية اقيمت منذ 2001 في حين عارض 37% ذلك.
لكن الاراء كانت متفاوتة حول فرص تطبيق رئيس الوزراء الاسرائيلي خارطة الطريق ام لا. واعتبر 43% انه سيطبق الخطة فيما قال 39% انه لن يقوم بذلك وبقي 18% بدون رأي.
وتنص خارطة الطريق على "تجميد كل انشطة الاستيطان بما في ذلك "التوسع الطبيعي" وتفكيك نقاط استيطان اقيمت منذ اذار 2001.
ويقيم نحو 220 الف مستوطن في حوالى 160 مستوطنة في الضفة الغربية وقطاع غزة بدون حسبان 12 حيا استيطانيا اقيمت في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها منذ عام 1967 وحيث يعيش اكثر من 200 الف اسرائيلي.
من جهة اخرى، اقام مستوطنون عشرات نقاط الاستيطان العشوائية حصلت جميعها لاحقا على الضوء الاخضر من السلطات. واجرى الاستطلاع معهد "غال حداش" المستقل على عينة تمثيلية من الراشدين (عرب ويهود) من 500 شخص مع هامش خطأ بلغ 4%.
استطلاع اخر: غالبية الاسرائيليين يعتقدون ان شارون اصبح اكثر اعتدالا
وكشف استطلاع آخر للرأي نشرت نتائجه في الاسبوع الاخير (الأربعاء 28 ايار) ان غالبية الاسرائيليين يعتقدون ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون اصبح اكثر اعتدالا في مواقفه بعد الاعلان عن ضرورة انهاء احتلال الاراضي الفلسطينية.
وقال 56% من الذين شاركوا في الاستطلاع انهم يعتقدون ان رئيس الوزراء اصبح اكثر اعتدالا بينما لم ير 33% ذلك ولم يعبر 11% عن اي رأي. واجرى الاستطلاع معهد هيكير وبثته اذاعة الجيش الاسرائيلي، بهامش خطأ حدد بـ4.5 %.
واثار شارون غضب منتقديه من التيار اليميني في حزب الليكود عندما استخدم كلمة "احتلال" وقال انه سيبذل كل جهد للتوصل الى تسوية سياسية مع الفلسطينيين.
ونقل عن شارون قوله "اعتقد ان فكرة الابقاء على 3.5 مليون فلسطيني تحت الاحتلال هي اسوأ الامور بالنسبة لاسرائيل والفلسطينيين والاقتصاد الاسرائيلي".
الا ان رئيس الوزراء المتشدد سعى الى تصحيح تلك التصريحات. وقال امام لجنة الشؤون الخارجية والامن في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) ان الاراضي الفلسطينية التي استولت عليها اسرائيل في حرب حزيران 1967 "اراض متنازع عليها" وليست اراض محتلة.
وجاءت تصريحات شارون المثيرة للجدل بعد يوم من اقناعه حكومته بقبول "خارطة الطريق" التي صاغها المجتمع الدولي للسلام وتنص على انشاء دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيلية امنة بحلول عام 2005.
