المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • تقارير، وثائق، تغطيات خاصة
  • 990
  • سليم سلامة

خلص البحث حول العلاقات بين اليهود والعرب في إسرائيل الذي أجراه طاقم من "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" إلى جملة من النتائج والخلاصات، أبرزها:
1. منظومة العلاقات بين اليهود والعرب في دولة إسرائيل تمتاز بالتعقيد وهي تسير في ثلاثة مستويات، غير متداخلة بالضرورة: مستوى الدولة، مستوى المجتمع ومستوى العلاقات الفردية ـ الشخصية. وتبين نتائج البحث أنه "في مستوى الدولة"، يمكن ملاحظة انعدام الاتفاق على قضايا جوهرية، بصورة واضحة، بينما يُلاحظ أن العلاقات أقل توترا بكثير "في مستوى المجتمع"، وأقل أكثر "في المستوى الشخصي"، بل هي إيجابية حقا في مجالات معينة.

 

2. الهويتان الأساسيتان المتنافستان لدى اليهود هما الهوية الإسرائيلية والهوية اليهودية. في الوقت الحالي، نسبة الذين يعرّفون أنفسهم بأنهم "إسرائيليون، بالأساس" (38 بالمئة) تزيد عن نسبة الذين يعرفون أنفسهم بأنهم "يهود، بالأساس" (29 بالمئة).

3. ترتبط العلمانية لدى اليهود، ارتباطا قويا، بتعريف "إسرائيلي، بالأساس"، بينما تتوزع الهوية التقليدية بين الهويتين، الإسرائيلية واليهودية. أما التدين، فيرجح الاختيار بشكل واضح نحو الهوية اليهودية كهوية أساسية، فيما تتوزع الحريدية في تعريف الهوية الأساسية بين الهوية اليهودية والهوية الحريدية.

4. الذين يعرفون أنفسهم بأنهم "يهود، بالأساس" يميلون، إجمالا، إلى طرح مواقف تمييزية وإقصائية ضد العرب، مقارنة بالذين يعرفون أنفسهم بأنهم "إسرائيليون، بالأساس".

5. استمرارا للنتائج في البند السابق، يميل الحريديم، المتدينون واليمينيون إلى معارضة المساواة المدنية بين اليهود والعرب أو إلى تأييد مساواة مقلصة جدا. في المقابل، تميل نسبة مرتفعة من أوساط الوسط ـ اليسار والعلمانيين إلى تأييد المساواة المدنية الموسعة.

6. الهويتان الأبرز بين العرب هما الهوية العربية (39 بالمئة) والهوية الدينية (الإسلامية، المسيحية أو الدرزية) – 34 بالمئة. أقلية فقط من بين العرب (14 بالمئة) تعتبر الفلسطينية هويتها المركزية، وأقلية أصغر منها (10 بالمئة) تعتبر الإسرائيلية هويتها المركزية.

7. الهوية الفلسطينية المركزية هي أكثر انتشارا بين المسلمين، الشباب، المثقفين، وكذلك بين الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى في المناطق (الفلسطينية). الأقلية التي تعرف نفسها بأنها فلسطينية تميل إلى طرح مواقف أكثر نقدية تجاه دولة إسرائيل وتجاه اليهود الإسرائيليين، كما أنها أكثر تشككا حيال احتمال اندماجها في الدولة.

8. غالبية العرب الذين شملهم الاستطلاع (69 بالمئة) أفادت بأنها تتحدث اللغة العبرية بطلاقة، مقارنة بأقلية ضئيلة فقط من اليهود (6 بالمئة) تجيد اللغة العربية. معنى هذا، أن العرب مطلعون على ما يجري في الجانب اليهودي، أكثر من إطلاع اليهود على ما يجري في الجانب العربي. كما أفاد العرب، أيضا، بأنهم يشعرون بارتياح شخصي في بيئة يهودية، أكثر مما يشعر به اليهود في بيئة عربية.

9. تعتقد غالبية اليهود (68 بالمئة) بأنه من غير الممكن الشعور بأنك جزء من الشعب الفلسطيني، من جهة، وأن تكون مواطنا مخلصا لدولة إسرائيل في الوقت ذاته. في اليسار اليهودي فقط، ثمة أغلبية تعتقد بأن هذه الإمكانية ممكنة.

10. غالبية اليهود (63 بالمئة) تعتقد بأن العرب يشعرون بأنهم ليسوا جزءا من المجتمع الإسرائيلي. وبالمثل، أيضا، غالبية العرب (69 بالمئة) تعتقد بأن اليهود لا يعتبرونهم (العرب) جزءا من المجتمع الإسرائيلي.

11. غالبية العرب، الذين تم استطلاع آرائهم، وإن بنسبة أقل من الغالبية بين اليهود، أفادت بأنها تشعر بأنها جزء من المجتمع الإسرائيلي (54 بالمئة) وفخورة بالإنجازات التي حققتها وتحققها إسرائيل في مجالات العلوم والرياضة (66 بالمئة). نسبة المسلمين الذين يشعرون بذلك أقل من نسبتهم بين المسيحيين والدروز.

12. التقييم السائد بين العرب (42 بالمئة) وكذلك بين اليهود (51 بالمئة) هو أن جودة العلاقات بين القوميتين اليوم هي "متوسطة". نسبة مرتفعة بين العرب (48 بالمئة) تعتقد بأن هذه العلاقات اليوم أسوأ مما كانت عليه في السنوات الأولى على قيام الدولة.

13. أغلبية ضئيلة من اليهود (52 بالمئة) تعتقد بأن من الأفضل لليهود والعرب، على حد سواء، أن يعيشوا على انفراد، كل في مجتمعه، لكي يتسنى لليهود المحافظة على هويتهم اليهودية. بين العرب، في المقابل، الأغلبية (77 بالمئة) غير معنية بحياة منفصلة. بين الجمهور اليهودي ـ الحريديم، المتدينون واليمينيون، يميلون إلى تأييد الانفصال أكثر من العلمانيين ومؤيدي الوسط ـ اليسار السياسي. بين العرب، الدروز هم المجموعة الأكثر تأييدا للانفصال المجموعاتي، بينما المسيحيون هم المجموعة العربية الأكثر تحفظا من الانفصال.

14. أكثر من نصف العينة العربية بقليل (56 بالمئة) يعتقدون بأن أعضاء الكنيست العرب، "القائمة المشتركة" و"لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية" يمثلون الوسط العربي في الدولة بصورة جيدة، مقابل أقلية بين الجمهور اليهودي (35 بالمئة) وبين الدروز تعتقد ذلك.

15. أغلبية ضئيلة بين الجمهور اليهودي (52 بالمئة) تعتقد بأن العرب لم يقبلوا حتى الآن بوجود دولة إسرائيل ويرغبون في القضاء عليها (ارتفاع في نسبة الذين يعتقدون ذلك، مقارنة بما أظهرته استطلاعات رأي سابقة). لهذا الرأي أغلبية واضحة بين مؤيدي اليمين، الحريديم والمتدينين التقليديين.

16. أغلبية الجمهور اليهودي (59 بالمئة) تعتقد بأن إسرائيل تستطيع أن تكون دولة يهودية بكل معنى الكلمة وديمقراطية أيضا، في الوقت نفسه. نحو نصف الجمهور العربي (52 بالمئة) يوافقون، هم أيضا، على أن إسرائيل تستطيع المواءمة بين هذين التعريفين (اليهودي والديمقراطي)، بكل معنى الكلمة.

17. غالبية المشاركين العرب في الاستطلاع (67 بالمئة) قالوا إنه ليس من حق إسرائيل تعريف نفسها بأنها دولة قومية للشعب اليهودي. بين الدروز أيضا ـ رغم كون مواقفهم أكثر قربا من مواقف اليهود في الكثير من القضايا ـ هنالك أغلبية تقول إن إسرائيل لا تمتلك هذا الحق. في الوقت ذاته، غالبية اليهود (58 بالمئة) تعتقد بأنه يجب إلغاء حق التصويت لكل من يبدي عدم استعداده للتصريح بأن دولة إسرائيل هي دولة قومية للشعب اليهودي.

18. غالبية اليهود (67 بالمئة) تعتقد بأن إسرائيل هي دولة ديمقراطية للمواطنين العرب أيضا، بينما أقلية فقط بين العرب (45 بالمئة) توافق على هذا الرأي.

19. تشير معطيات الاستطلاع المختلفة إلى وجود أغلبية في الجمهور العربي معنية بالمساواة التامة في جميع مجالات الحياة وبالمشاركة في عملية اتخاذ القرارات في مختلف القضايا المطروحة على جدول الأعمال العام. لكن أغلبية من العرب (77 بالمئة) تعتقد بأن السلطات الإسرائيلية لم تتعامل بصورة متساوية ومنصفة مع العرب، على مدار السنوات الماضية. أكثر من نصف اليهود (52 بالمئة) ـ غالبيتهم من أوساط الوسط واليسار، لكن أيضا من اليمين ـ يوافقون على هذا الرأي وعلى وجود تمييز ضد العرب في إسرائيل.

20. نسبة مرتفعة من العرب (43 بالمئة) أفادت بأن شعور العرب تجاه دولة إسرائيل خلال السنوات الأخيرة (منذ أحداث أكتوبر 2000) هو شعور أكثر سلبية. كذلك، تعتقد أغلبية اليهود (60 بالمئة) بأن موقف الجمهور العربي تجاه الدولة أصبح سلبيا، أكثر فأكثر.

21. أقلية فقط من الجمهور اليهودي (40 بالمئة) تعتقد بأنه يجب أن يتمتع اليهود في إسرائيل بحقوق أكثر من العرب. لكن عند مقارنة النتائج في هذا الموضع مع سنوات سابقة، يتبين أن نسبة اليهود الذين يعارضون منح اليهود حقوقا أكثر هي النسبة الأدنى.

22. أغلبية كبيرة من اليهود (64 بالمئة) وكذلك بين العرب (90 بالمئة) تعتقد بأن على الدولة وضع وتنفيذ خطط شاملة لتقليص الفجوات بين العرب واليهود.

23. مع ذلك، أقلية ضئيلة فقط من اليهود (29 بالمئة) تعتقد بأنه يجب السماح للعرب بشراء وامتلاك أراض في أي مكان في الدولة. غالبية هؤلاء (41 بالمئة) يعتقدون بأنه يجب السماح بذلك فقط في البلدات أو الأحياء العربية، أو عدم السماح بذلك مطلقا (25 بالمئة).

24. صحيح أن ثمة أغلبية معينة بين اليهود تعتقد بأنه يجب منح العرب مكانة متساوية ومنصفة في مجالات العمل (5ر59 بالمئة) والميزانيات (58 بالمئة)، لكن أقلية فقط من بينهم، تتضاءل باستمرار خلال السنوات الأخيرة، تبدي استعدادا لمنح العرب مكانة ودورا في عملية اتخاذ القرارات. كما أن أغلبية اليهود (66 بالمئة) تعارض ضم أحزاب عربية إلى الحكومة أو تعيين وزراء عرب.

25. غالبية اليهود (5ر58 بالمئة) تقول بأنها تحاول عدم الدخول إلى بلدات عربية، مقابل أقلية ضئيلة جدا من العرب (16 بالمئة) تقول إنها غير معنية بالدخول إلى بلدات يهودية. غالبية العرب (71 بالمئة) يقولون إنهم يشعرون بالارتياح وهم يتكلمون اللغة العربية في أماكن عامة، أغلبية روادها من اليهود.

26. تعارض أغلبية من العرب (57 بالمئة) إلزام المواطنين المعفيين من واجب تأدية الخدمة العسكرية بتأدية الخدمة المدنية، بينما تؤيد أغلبية من اليهود (70 بالمئة) ذلك. كما يعارض اليهود الحريديم، أيضا، إلزام المعفيين من الخدمة العسكرية بتأدية الخدمة المدنية.

 

 

المصطلحات المستخدمة:

الكنيست

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات