يعتبر هذا الكتاب واحدًا من أكثر الدراسات المثيرة إن لم يكن الأكثر إثارة في تاريخ اليهود التي رأت النور خلال السنوات الأخيرة. ويقوم ساند فيه برحلة نبش تمتد على مدار آلاف السنوات إلى الوراء. وكانت حصيلتها النهائية طرح مسهب يثبت أن اليهود الذين يعيشون اليوم في إسرائيل وفي أماكن أخرى من العالم ليسوا على الإطلاق أحفاد "الشعب العتيق" الذي عاش في "مملكة يهودا" إبان فترة "الهيكل الثاني". صدر هذا الكتاب عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" وفي الوقت نفسه عن منشورات المكتبة الأهلية في عمان كتاب "اختراع الشعب اليهودي"، من تأليف البروفسور شلومو ساند، أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب، وذلك في ترجمة عربية راقية أنجزها سعيد عيّاش ودققها أسعد زعبي وراجعها وقدّم لها أنطوان شلحت.
يتصدى بورغ، وهو الرئيس الأسبق للكنيست الإسرائيلي والوكالة اليهودية وأحد أبرز القادة السابقين في حزب العمل، في هذا الكتاب، لعملية تفكيك "شيفرة" الواقع الإسرائيلي في صيرورته الحالية. وفي سياق ذلك فإنه ينتقد، أساسًا، كون المحرقة النازية (الهولوكوست) تحدِّد شكل التصرفات والتفكير والاستخلاص، وفي آخر المطاف تصوغ هوية إسرائيل برمَّتها
تدور فصول الكتاب حول محور الأسطورة التأسيسية الصهيونية المؤلفة من ثلاثة منطلقات هي: نفي المنفى؛ العودة إلى أرض إسرائيل (فلسطين)؛ العودة إلى التاريخ. ويجادل المؤلف بأن هذه الأسطورة هي قومية على نحو عنيد جدًا، وهي استعمارية- استيطانية، خاصة وقابلة للمقارنة، ومتشكلة بفعل التيارات الفكرية الأوروبية وواقع الصراع الاستعماري
يرصد الكتاب التحوّلات والديناميات التي أسهمت في بلورة مواقف يعتنقها الإسرائيليون تجاه العرب والفلسطينيين، والتي تفسّر أيضا، طريقهم الخاصة في تعريف أنفسهم. ويعالج الكاتب ما يدعوه بتجربة اللقاء مع الشرق، من خلال مراحل تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، ولا تنتهي مع نهاية القرن العشرين، إلا بقدر ما يستدعي التحقيب والرصد التاريخيين من محددات زمنية.
يتناول الكتاب بتوسع الجوانب المختلفة للمهاجرين الروس والدوافع وراء هذه الهجرة والتكوين الإثني وأنماط الهوية والتوجهات الاجتماعية والتعبئة السياسية لديهم. كما يتمحور التحليل حول انعكاسات هذه الهجرة على النسيج الاجتماعي والثقافي لإسرائيل
رحلة بحث شخصية عن الهوية لكاتب درزي في إسرائيل، يستشعر موقعه الشخصي والإنساني في السياق التاريخي لجماعته التي يرى أنها خُدعت واستغلت بطريقة نتنة لخدمة المشروع الصهيوني
محاولة لتقديم تفسير شديد الخصوصية للصيرورة التي آلت إليها "عملية السلام" الإسرائيلية- الفلسطينية ما بعد مرحلة "اتفاق أوسلو"، وترتبًا على هذا الاتفاق ومحدداته
يسعى غرينبرغ، في هذا الكتاب، إلى تقديم تفسير شديد الخصوصية للصيرورة التي آلت إليها "عملية السلام" الإسرائيلية- الفلسطينية ما بعد مرحلة "اتفاق أوسلو"، وترتبًا على هذا الاتفاق ومحدداته. وهو يؤكد أن القصد من وراء ذلك كله هو فهم الواقع وتفسيره فحسب، لا البحث عن مذنبين من أجل حبسهم في قفص الاتهام.
Page 4 of 7