جمعية صغيرة تشكلت في القدس العام 1925 من عدد من المثقفين اليهود بهدف التقارب بين اليهود والعرب في فلسطين والتوصل إلى اتفاق سياسي بين الشعبين. ومن بين مؤسسيها آرثر روبين
(وانسحب منها بعد اندلاع ثورة 1929)، وشموئيل هوغو برغمان، ويوسف لوريا وغيرهم.
شارك في بعض جلسات النقاش التي كانت تنظمها هذه الجمعية شخصيات صهيونية مثل دافيد بن غوريون وبيرل كتسينلسون ويوسف شبرينتساك. والشخص الموجه لهذه الجمعية كان الفيلسوف اليهودي مارتين بوبر، وإحدى الشخصيات البارزة التي تركت أثرها على الجمعية دون الانتساب اليها كان يهودا لييب ماغنيس. وانقسمت الجمعية الى فريقين، الأول وشكّل الاقلية ورأى في الجمعية تجمعاً لباحثين يخدمون الحركة الصهيونية ليس إلاّ، وفريق آخر وهو الأغلبية رأى أنّه من الضروري بلورة برنامج سياسي كامل ومفصل تكون نهايته إقامة دولة ثنائية القومية ينال فيها كل شعب من الشعبين الحقوق كاملة دون النظر الى العدد او النسبة على الاطلاق. وأبدت الجمعية مرونة في مسألة توقيف سيل الهجرة اليهودية إلى ان تهدأ الأمور في الجانب العربي. وتعرضت هذه الجمعية الى موجة شديدة من الانتقادات من قبل الصهيونيين الذين اتهموها أنها تسعى الى ضرب عملية تنفيذ إقامة الوطن القومي في الصميم. وانتهى نشاط الجمعية مع بداية الثلاثينيات من القرن الماضي، وانضم الأعضاء إلى عدة هيئات كانت تنادي بنفس المبادىء وتسير وفق خط سياسي مشابه نوعاً ما.
